الأستاذ عادل الجردمي.. ريادة تربوية وسياسية وقبلية خالدة
فهد حنش
يُعد الأستاذ عادل أحمد شيخ صالح الجردمي من الشخصيات البارزة التي جمعت بين العمل التربوي والسياسي وال...
تحولت العاصمة البلجيكية بروكسل إلى منصة عالمية للتعبير عن إرادة الشعب الإيراني في الحرية حيث خرج عشرات الآلاف من أنصار المقاومة الإيرانية من مختلف القارات لإحياء الذكرى الستين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق الإيرانية
المسيرة التي جابت ساحة الأتوميوم لم تكن مجرد احتفال بذكرى تاريخية بل حملت رسائل سياسية بليغة فقد شكلت الحشود الواسعة ما يشبه استفتاءً شعبيًا في المنفى ضد نظام ولاية الفقيه ورسالة واضحة بأن بديل النظام موجود وفاعل على الأرض
مشاركة دولية وازنة
الحضور الدولي في هذه المناسبة كان لافتًا إذ شارك فيها كل من مايك بنس نائب الرئيس الأميركي السابق وغي فرهوفشتات رئيس وزراء بلجيكا الأسبق وجون بيركو رئيس مجلس العموم البريطاني الأسبق وباتريك كينيدي عضو الكونغرس الأميركي السابق إلى جانب أليخو فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الأوروبي الأسبق وقد أجمع المتحدثون على أن المقاومة الإيرانية بقيادة مريم رجوي تمثل البديل الديمقراطي الوحيد للنظام الحالي مشيرين إلى أن برنامجها المكوّن من النقاط العشر هو الطريق الواقعي لإيران حرة وديمقراطية تقوم على فصل الدين عن الدولة والمساواة بين الجنسين وإلغاء عقوبة الإعدام واحترام حقوق الأقليات القومية والدينية
مريم رجوي: مرحلة جديدة لإيران
في خطابها أكدت مريم رجوي أنّ الشعب الإيراني يقف اليوم أمام منعطف تاريخي وأنّ استمرار الانتفاضات الشعبية في الداخل مقرونًا بهذا الزخم الجماهيري في الخارج يشير بوضوح إلى بداية مرحلة جديدة من المواجهة مع النظام وشددت على أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يسعى لنقل السيادة إلى الشعب ورفض سياسة الحروب ودستور ولاية الفقيه
دلالات الحدث
أولًا الحشود الغفيرة أكدت أن قضية التغيير لم تعد محلية بل باتت قضية دولية يتبناها الإيرانيون في الداخل والخارج
ثانيًا المشاركة الرفيعة من شخصيات أميركية وأوروبية عكست توسع دائرة الاعتراف بالمقاومة كبديل سياسي مشروع
ثالثًا الذكرى الستون لمجاهدي خلق جسدت حقيقة أن التنظيم ما زال قلب الحراك المعارض قادرًا على التجديد ومواكبة متغيرات المرحلة
البعد الإقليمي والدولي
تظاهرة بروكسل لم تكن مجرد رسالة داخلية موجهة إلى النظام الإيراني بل حملت أيضًا أبعادًا جيوسياسية أوسع فحجم المشاركة الشعبية والدعم السياسي الغربي يعكسان تصاعد القناعة لدى دوائر القرار في أوروبا والولايات المتحدة بأن التعامل مع النظام الإيراني لم يعد مجديًا وأنّ سياسة المساومة فشلت في وقف برنامجه النووي وأنشطته التخريبية في المنطقة كما أن إظهار بديل منظم وموثوق بقيادة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يمنح المجتمع الدولي أرضية سياسية للتعامل مع إيران ما بعد ولاية الفقيه ويضع النظام أمام معادلة جديدة لم يعد الحديث عن التغيير مجرد شعار بل خيار واقعي تزداد فرص تحققه مع اتساع رقعة المعارضة داخليًا وخارجيًا
خاتمة
لم تكن تظاهرة بروكسل مجرد ذكرى تأسيسية بل إعلانًا سياسيًا قويًا بأن النظام الإيراني يواجه اليوم جبهة شعبية واسعة تمتد من داخل إيران إلى عواصم أوروبا لقد أثبت عشرات الآلاف في بروكسل أن البديل الديمقراطي موجود وأن ساعة التغيير تقترب
حقوقي باحث في الشأن الايراني