تصعيد حوثي على حدود الضالع تحت غطاء الاحتفالات الطائفية
ذياب الحسيني
في خطوةٍ استفزازيةٍ جديدة، أقدمت مليشيات الحوثي الإرهابية ليلة أمس الجمعة، على إشعال الإطارات وإطلاق...
في عام ٢٠١١م وأثناء اندلاع فوضات الخريف العربي، خرجت علينا قناة الجزيرة القطرية التي تدار أنشطتها من قبل الاستخبارات الصهيونية، بخبر مفاده أن الزعيم الليبي الشهيد معمر القذافي يمتلك أموال وأصول تقدر بـ ١٣١ مليار دولار، ثم أردفت القناة أن هذا المبلغ الهائل يكفي لشراء الغذاء لسكان المنطقة العربية لمدة ثلاثين عاما، الخبر لا أساس له من الصحة، وإنما يُعد من صميم الشائعات التي تعتمدها القناة العميلة، في إطار التشجيع على الفوضى والفتن، وإسقاط الدول العربية الممانعة وتفكيك مؤسساتها، خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة، إذ فقد تبين عن غير بعيد كذب وزيف تلك الروايات وناشريها، فكل أموال ليبيا خارج البلاد موضوعة باسم الشعب الليبي.
هذه الواقعة بما تضمنته من كذب ونفاق وحقد، تقودنا للتذكير بتلك الأموال الطائلة التي قدمتها دويلة قطر قربانا للرئيس الأميركي دونالد ترامب أثنا زيارته الأخيرة لمنطقة الخليج، حيث وضعت الدوحة بين أيدي ترامب ١٢٠٠ مليار دولار، مبلغ هائل للغاية، وبالتالي نستطيع القول أن تلك الأموال كانت تكفي لوحدها لإطعام سكان الوطن العربي لمدة قرنين كاملين على الأقل، ولكن لا حظ للعرب فيها، كون وكيل الولايات المتحدة في قطر، متصهين أكثر من أن يكون عربيا، ودوره تنفيذ المخطط الأميركي في منطقتنا، من خلال صنع الإرهاب وتصديره، ونشر الفوضى، وتأجيج النزاعات، وتمويل أعمال العنف.
هكذا هي قطر وهذا مشروعها، قاعدة متقدمة للاستعمار الغربي في المنطقة العربية، وقد بات أمرها مكشوف ومفضوح حتى لدى العوام من الناس، ولم يقف مشجعا لهذا الدور التخريبي الذي تنتهجه سوى بعض المنتمين للجماعات الإرهابية ومناصريهم المغيبين، المهووسين بالدعم القطري لمثل تلك المشاريع، التي لا تمت بصلة لتطلعات الأمة بالاستقرار والبناء والتنمية.