من طردوا بريطانيا بالسلاح.. هل يُهزمون اليوم بالجهل؟
مصلح عبده سالم
عندما كان العدو واضح وفي الزمن الماضي، لم يكن الجنوبيون بحاجة إلى كثير من الشرح ليعرفوا من هو...
دائما في السياسة، قد يصبح عدو الأمس صديق اليوم، مما يعني أن المصلحة العامة للدولة فوق كل اعتبار.
لذا الجلوس مع أحزاب وكيانات في إطار الشرعية تحت سقف الاصطفاف، يحسب لمن بادر بالجلوس ، ويعزز من مكانها السياسي ويعطي طابع إيجابي، مفاده القبول بالحوار، وتقبل الرؤى بعيدا عن التعصب الأعمى والنفور.
كلما احتوت القضية الجنوبية كل الأحزاب والكيانات الأخرى، كلما زاد ثقلها السياسي وأصبحت قوة لا يستهان بها.
أما سكب سيل من تهم التخوين، لمجرد الجلوس مع أحزاب معادية للقضية الجنوبية، تعصب أعمى غير مقبول، فالحوثي الذي تم تصنيفه إرهابي، يفاوضه الآن ويجلس معه على الطاولة من أطلق هذا التصنيف.
أخيرا، ينبغي في هذه المرحلة أن تغلب الحكمة والتصرف بعقلانية، بعيدا عن لغة العصبية والتخوين، لرسم صورة مشرفة للقضية الجنوبية عنوانها القبول بالآخرين.