موسى المليكي

الصديق وقت المضيق

وكالة أنباء حضرموت

نحن في زمن قل فيه الاصدقاء الصادقين المخلصين الأوفياء الذين يحضرون وقت الشدائد وليس من تجده وقت الرخاء وقت لم تكون محتاج وقوفه في جانبك فمثل هؤلاء لا تعتبرهم اصدقاء بل اعتبرهم اصدقاء الفارغ .

لكنه حينما تجد الشخص الذي يقف في جانبك ويصبح الأخ الذي لم تلده أمك بل وأفضل ممن ولدتهم أمك لأنه يأخذ بيدك عند السقوط فهو خير من ألف يد تصفحك بعد نهوضك من السقوط لأنه تكون ليس محتاج للمساعدة في هذا الوقت وأنت قد تمكنت من الوقوف بمفردك .

كم أنت عظيم يا صديقي العزيز يأمن أجدك دائماً وقت المواقف الصعبة التي اقف أمامها حيران أرفع يدي إلى السماء أنادي الله أن يعينني على هذا المواقف الذي أنا فيه ويأتي الفرج من الله سبحانه وتعالى و تنفرج كل الأمور المعقدة التي كنا ظنها لم تنفرج في زمن غاب فيه الاصدقاء الاوفياء .

وأنت ياأخي دائماً حاضراً في جانبي مهما كانت الظروف التي تمر بها البلاد وتغير الكثير ممن كانوا يقولون نحن لم تغيرنا الأوضاع مهما عصفت بنا ولكنه مجرد فترة قصيرة يتساقطون كما تتساقط أوراق الشجر في فصل الشتاء إلا أخا واحداً بقاء شامخاً كاشموخ جبال عيبان وشمسان .

وهناك مثل شعبي يتداوله الناس منذ زمانا طويلاً عن الاصدقاء ويقول “ياما أكثر الأصحاب عدوهم ولكنهم في النوائب قليلوا” فا الصديق أحياناً يكون أخا لك رغم أنه لم تلده الأم التي ولدت منها فأنت من الناس المعادن التي لم تغيره الأيام وألف تحيه لكل صديقا حقيقيا يبقي دائماً مع صديقه.

مقالات الكاتب