الدولة المدنية الحديثة مدخل للعدالة والتنمية والسلام
د. وليد ناصر الماس
لا ترفض الدولة المدنية وجود الدين، بل تعتبره ركيزة أساسية لتهذيب أخلاق المجتمع وتشذيب سلوك أفراده، و...
عندمانفكربإيجابية سندرك كم نحتاج من الوقت لنعمل بشكل افضل وماهي الإمكانيات المادية والمعنوية المطلوبة لنحول برامجنا النظرية الى خارطة عمل وانتاج فمن يفكر جيدا سيعمل على انجاح المستقبل المطلوب منه جيدآ .
ومن خلال خطواتالأخلاق والارتقاء بالذات الفردية والمجتمعية وقراءة التدبر والابتكار والوصل الى مرحلة التذكير المستمر والتوعية والتدريب والاستعانة بالإرشادات النفسية والوقاية الصحية وتهيئة خطوات التمكين بمبادئ ناضجة وعملية لاتقبل الإنهزام .
وكبداية ذي بدء للا نطلاق المتدرج بالمعرفة والوعي السليم .
قدتبدوا الأفكار في بداية الأمر غير قابلة للفهم او مكلفة اللتطبيق ولكنها في مراحل متقدمة من التفكير
ستصبح سهلة الإدراك .
وفي هذه المرحلة سيتطلب البحث عن وسائل وافكار وعلوم تفسيرية لكل ظاهرة والوصول الى قناعة عقلية وفلسفية تشد الأذهان بالحماس والمثابرة من اجل
الوصول بمجتمعاتنا الى حالة الازدهار .
كماهو واجب علينا الاخذ باسباب العلم واتقان مهارة العمل من خلال التفكير الجيد والبحث المستمر ليصبح علم الإجتماع وعلم الفلسفة والعلوم اللغوية والفيزيائية وعلم النفس والنموا والكيمياء والفلك ضرورة لفهم علوم القرآن واسرار القرآن الكريم الذي دعانا الله في محكم اياته الى التفكر والتدبر والإستماع ؛ لنفهم وندرك مايجب علينا فعله في مختلف جوانب الحياة والوصول بإدراكنا الى قناعة وايمان راسخ وفق هذا الإرشاد ،والذي سيقودنا نحوا الإبتكارات العلمية والعلاقات المعرفية والأخلاق التنموية والتوجه بذواتنا ومجتمعاتنا نحو توحيد القناعات والتغلب على الذاتية الفردية بالذات الجماعية التي في حضورها تغيب النزاعات عندماتصقل جوهرتماسكهابعامل
الحب والإيثار،
ومجاهدة الاعداء الماثلين بالأنانية والجشغ والطمع وإعجاب المرء بنفسه وبرأيه .واقامة علاقة حسن الظن واستخدام القول الحسن في الخطاب وعدم.تبيت النوياء السيئة والمدمرة والتي تعد سبب للضياع ؛ انظر ماذا صنع اصحاب الجنة في سورة القلم عندما أضمروا في نفوسهم وبيتوه (اذا اقسموا ليصرمنامصبحين ولا يستثنون ، فطاف عليهم طائف من ربك وهم نائمون ، فأصبحت كالصريم )
ولذلك واجب على الانسان ان يتغلب على الشهوات والصراعات والوساوس الشيطانية ، والإغواء واتباع الباطل وكل مامن شأنه أن يولدالفجور والنكران ،
بل علينا ان نعمل بصدق .
ً
حتى نكون خيرامة
فأعظم مقاصد توجهنا.الفكري والنفسي يتمثل فهذا الارشاد
(لئن أشركت ليحبطن عملك)
(لم تقولون مالاتفعلون)
(أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم )
لنكون شعوبا ورعية وفقهاء وحكماء
كأصحاب رسول الله ،
فتهل علينا نسائم الرحمة والبركة والتوفيق والتمكين والنصر من الله .تعالى .
هونعم المولى ونعم النصير