موسى المليكي

رمضان في زمان الطفوله

للطفولة ذكرياتها في رمضان عبق لا يفارق الأذهان خاصة والفرحة والسعادة كانت تغمر كل الأطفال بالقرى بما يتعلق برمضان من عبادات وعادات ابتداء من شراء متطلبات رمضان ثم التشوق للإفطار مع الكبار أمام المسجد حيث يحضر الكثير ولديهم فطورهم من التمر ووجبة الشفوت التي لا تفارق بيت من بيوت اليمنيين كما أظن .


وتأتي الفرحة الغامرة في المساء وقت الحضور لصلاة العشاء والتراويح التي يحضرها الأطفال وتبدأ المشاحنات والمشادات بين الأطفال وكل منهم يريد أن يتقدم ويسبق الآخر بالمسجد أما وقت صلاة التراويح فلا تسمع إلا الضرب والبكاء والعويل من بعض الأطفال خاصة صغار السن الذين يتعرضون للضرب من الأطفال الأكبر منهم سنا وعند التسليم بعد ركعتي التراويح كل الأطفال يفرون من المسجد خوفا من ضربهم من الكبار بسبب التشويش عليهم وقت صلاة التراويح وهكذا كانت الطفولة ممتعة وفرح وسرور ولعب وبكاء وحزن لا يتوقف .
 

كانت وللأمانة فرحة تغمر قلوبنا بشكل ليس له مثيل اليوم.


وبعد الخروج من المسجد عقب صلاة التراويح يذهب أغلب الأطفال للعب في القرية بشكل جماعي تسوده الألفة والمحبة والفرح والسرور .


والكل فينا كان يشارك بموالات الدعاء لله تعالى في الليل أو في النهار إلا أنه يبدأ ترديد هذا الموال التالي بعد صلاة العصر وحتى المغرب وبشكل جماعي في القرية من أسقف البيوت وفي الطرقات وعلى الأراضي الزراعية وبصوت ونغم واحد .

يا تواب تب علينا وسامحنا وانظر الينا يا تواب 
يا تواب تب علينا واغفر لنا ولوالدينا يا تواب
يا تواب تب علينا واعفو عنا فيما جنينا ياتواب.

مقالات الكاتب