حملة عالمية في عشرات المدن من 8 إلى 12 أكتوبر تحت شعار «أوقفوا الإعدامات في إيران»
حملة عالمية في عشرات المدن من 8 إلى 12 أكتوبر تحت شعار «أوقفوا الإعدامات في إيران»
ينطلق ابتداءً من 8 حتى 12 تشرين الأول/أكتوبر، وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام (10 أكتوبر)، حراكٌ عالمي ينظمه أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) تحت شعار «أوقفوا الإعدامات في إيران»

طهران/عواصم – ينطلق ابتداءً من 8 حتى 12 تشرين الأول/أكتوبر، وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام (10 أكتوبر)، حراكٌ عالمي ينظمه أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) تحت شعار «أوقفوا الإعدامات في إيران»، احتجاجًا على موجة إعدامات غير مسبوقة منذ 36 عامًا، واستهدافٍ متصاعدٍ للسجناء السياسيين ولا سيّما المتهمين بدعم منظمة مجاهدي خلق (MEK). ويواجه 17 سجينًا سياسيًا خطرًا وشيكًا بالإعدام، في تطوّر يضع ملف حقوق الإنسان في إيران أمام الاختبار الأخطر حاليًا.
برنامج الاعتصامات والتظاهرات (نماذج مختارة)
- جنيف (سويسرا) – ساحة الأمم: 8–10 أكتوبر
- برلين (ألمانيا) – 9–11 أكتوبر
- بروكسل (بلجيكا) – ساحة شومان: 10 أكتوبر
- باريس (فرنسا) – تظاهرة ومعرض في تروكاديرو/اللوفر: 11 أكتوبر
- أوسلو (النرويج) – أمام البرلمان: 10 أكتوبر، وأمام وزارة الخارجية: 11 أكتوبر
- لندن (المملكة المتحدة) – 11 أكتوبر
- روما (إيطاليا) – ساحة فلامينيو: 11 أكتوبر
- فيينا (النمسا) – 11 أكتوبر
- الولايات المتحدة (واشنطن، لوس أنجلس، سان فرانسيسكو، دالاس/هيوستن): 11 أكتوبر
- كندا (تورنتو، أوتاوا، فانكوفر): 11 أكتوبر
- أستراليا (ملبورن وسيدني): 10 و11 أكتوبر
خلفية
- في تموز/يوليو 2025 دعت وسائل إعلام حكومية في طهران إلى تكرار مجزرة 1988 بوصفها «تجربة ناجحة». تلا ذلك مباشرة إعدام عضويْن من مجاهدي خلق وإصدار أحكام بالإعدام على 17 سجينًا سياسيًا آخرين ما زالوا يواجهون خطر التنفيذ الوشيك.
- منذ تولّي مسعود پزشكيان منصبه في آب/أغسطس 2024، تمّ إعدام 1,892 شخصًا، بينهم 61 امرأة وما لا يقل عن 7 قاصرين.
- سجّل أيلول/سبتمبر 2025 وحده 200 إعدام (الرقم الشهري الأعلى خلال 36 عامًا).
- خلال الأشهر التسعة الأولى من 2025 سُجّل ما لا يقل عن 1,200 إعدام، مقارنةً بـ 1,001 إعدام في عام 2024 بأكمله.
- تشمل الإعدامات معتقلين سياسيين ومعارضين وأقليات قومية بعد محاكمات صورية وانتزاع اعترافات تحت التعذيب.
أخطر الحالات والأسماء المذكورة
- بهرُوز إحساني ومهدي حسني: تمّ تنفيذ حكم الإعدام بالفعل.
- محمد جواد وفائي وبجمان توبره ريزي: يواجهان خطرًا وشيكًا بالتنفيذ.
- سمية رشيدي: فارقت الحياة في السجن نتيجة الحرمان المتعمّد من العلاج الطبي.
لماذا الآن؟
يرى ناشطون أنّ النظام، الغارق في أزمة شرعية والخائف من انتفاضات شعبية جديدة، كثّف سياسة القمع للحفاظ على سلطته، واستخدم عقوبة الإعدام على نحو ممنهج لإرهاب المجتمع، بالتوازي مع محاولة تلميع صورته خارجيًا عبر تحركات دبلوماسية.
سجون ومواقع التنفيذ
وثّقت موجات إعدامات جماعية في قِزل حِصار وشيراز وأصفهان وغيرها، وغالبًا ما تتزامن مع محاولات النظام الظهور على الساحة الدولية.
ماذا تطالب به الحملة؟
- وقفٌ فوريّ لتنفيذ أحكام الإعدام، خصوصًا بحق السجناء السياسيين.
- فتح السجون للتفتيش الدولي وتمكين المنظمات الحقوقية من الوصول إلى المعتقلين.
- محاسبة المسؤولين عن التعذيب والمحاكمات الصورية.
- ضغطٌ دبلوماسي من العواصم الغربية والمنظمات الأممية لربط أيّ انخراط مع طهران بتحسّنٍ قابل للقياس في ملفّ حقوق الإنسان.
أمام خطر إعدام 17 سجينًا سياسيًا وتصاعدٍ قياسيّ في أعداد المعدومين، تتحرّك عشرات المدن حول العالم من 8 إلى 12 أكتوبر لإطلاق رسالة واضحة: أوقفوا الإعدامات في إيران. ومع كلّ حالة تُنَفَّذ، يتعمّق الجرح الحقوقيّ وتتقلّص فرص أيّ انفراجٍ سياسي داخلي. المطلوب اليوم ليس التضامن الرمزيّ فحسب، بل خطوات عملية وضغطًا منظّمًا يضع كرامة الإنسان في صدارة جدول الأعمال الدولي.