تحذير إسرائيلي من تصعيد حوثي وشيك يستهدف الأراضي المحتلة
كشفت مصادر أمنية واستخباراتية إسرائيلية عن مخطط واسع تُعد له إيران عبر مليشيا الحوثي في اليمن، يستهدف تنفيذ عمليات تسلل بري إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في محاكاة لهجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر، ويحمل الاسم الرمزي “عاصفة الأقصى”.
وبحسب التحذيرات الصادرة عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإن المخطط يشمل توغلات برية من أراضٍ لدول مجاورة، لا سيما الأردن وسوريا، ما اعتُبر تصعيدًا نوعيًا وخطيرًا في طبيعة التهديدات الإقليمية التي تواجهها إسرائيل من قبل حلفاء طهران.
وتتهم إسرائيل إيران، التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع مليشيا الحوثي، بالوقوف وراء هذا التصعيد، من خلال تقديم التمويل والتسليح والتدريب، فضلًا عن إدارة مباشرة للعمليات ضمن استراتيجية أوسع لتطويق إسرائيل بجبهات متعددة.
وتُظهر التقارير أن الحوثيين يواصلون تعزيز قدراتهم العسكرية بشكل متسارع، بما يشمل بناء منشآت سرية تحت الأرض لتصنيع وتخزين الصواريخ والطائرات المسيّرة. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن هذه الأنشطة تتم بدعم فني ولوجستي مباشر من إيران، مما يجعل الجماعة جزءًا فاعلًا من منظومة الحرس الثوري الإيراني في المنطقة.
ويأتي هذا التقييم الأمني في أعقاب هجوم نفذته مليشيا الحوثي مؤخرًا بطائرة مسيّرة استهدفت مدينة إيلات جنوبي إسرائيل، وهو الهجوم الذي ردت عليه تل أبيب بشن ضربات جوية واسعة النطاق على مواقع استراتيجية تابعة للجماعة داخل اليمن، من بينها مراكز قيادة ومخازن أسلحة.
وترى إسرائيل أن انخراط الحوثيين المباشر في الصراع يشكل تحولًا كبيرًا في نمط المواجهة، ويعكس سعي إيران لتوسيع رقعة التوترات باستخدام وكلائها المنتشرين في عدة ساحات، تمتد من غزة ولبنان إلى سوريا واليمن.
ويؤكد مراقبون أن مليشيا الحوثي، التي بدأت كحركة تمرد محلية في اليمن، أصبحت اليوم قوة إقليمية تتحرك خارج حدودها، وتعمل ضمن أجندة سياسية وعسكرية تخدم المصالح الإيرانية في مواجهة إسرائيل، بعيدًا عن الأولويات الوطنية لليمن