اتهامات بالرشوة تطاردهما.. «إف بي آي» يضرب بايدن ونجله

وكالة أنباء حضرموت

بعد أشهر من مغادرته البيت الأبيض لا يزال الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ونجله هانتر في دائرة الضوء حيث طالتهما اتهامات بالرشوة.

السيناتور الأمريكي تشاك غراسلي كشف عن ملفات سرية لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) تم رفع السرية عنها، وتتضمن مزاعم جديدة تتعلق برشاوى طالت الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ونجله هانتر بايدن وربما لم تُحقق فيها السلطات بشكل كامل.

ووفقا لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية فإن هذه الملفات توثق مقابلتين أجراهما "إف بي آي" مع مصادره في عامي 2017 و2019، تحدثت فيهما عن ارتباط عائلة بايدن بمخطط رشوة محتمل مع ميكولا زلوتشيفسكي، مالك شركة الطاقة الأوكرانية "بوريسما".

وقالت المصادر إن زلوتشيفسكي عرض على الرئيس الأوكراني آنذاك بترو بوروشينكو 100 مليون دولار على شكل "أسهم وأرباح مضمونة من مبيعات الغاز" مقابل إيقاف "تحقيق الإنتربول" بحق شركة "بوريسما"، التي كان لبايدن ونجله أموال مستثمرة فيها عبر "شركة وهمية" في لاتفيا.

وأضافت المصادر أن جو بايدن التقى مباشرة مع بوروشينكو "لحماية مصالح" ابنه، ومصالح زلوتشيفسكي، الذي كان يدفع لهانتر نحو مليون دولار سنويًا بين 2014 و2019 مقابل عضويته في مجلس إدارة الشركة.

وأشارت ملفات مكتب التحقيق الفيدرالي أيضًا إلى أن جهود بايدن لحماية مالك "بوريسما" حظيت بدعم من عناصر في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) حيث زعمت الوثائق أن ضابطين من الوكالة رافقا زلوتشيفسكي إلى مكتب المدعي العام الأوكراني يوري لوتسينكو، وطالباه بوقف التحقيق والسماح له بالعودة إلى أوكرانيا بعد دفع 3 ملايين دولار كتعويضات.

وأشارت وثيقة تعود لعام 2019 إلى اندماج عكسي بين "بوريسما" وشركة أمريكية للطاقة وهو ما اعتُبر جزءًا من مشروع مربح ضم بايدن وهانتر وعددا من شركائهم، مثل ديفون آرتشر وكريس هاينز-كيري، مع استفادة زلوتشيفسكي أيضًا.

وأكد السيناتور غراسلي أن الهدف من نشر هذه الملفات ليس الجزم بصحة المزاعم، بل معرفة ما إذا كان مكتب التحقيقات قد تحقق منها بجدية وما الذي استنتجه في النهاية.

وتضمنت الملفات أيضًا مزاعم أوسع عن "مخطط غسل أموال" شارك فيه بوروشينكو، والسياسي الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور ميدفيتشوك، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ووفقًا للملف، يسيطر ميدفيتشوك وشركاؤه على 97% من شركات الغاز والطاقة في أوكرانيا، ما يسمح بمرور الأموال الروسية عبر البلاد.

كما أشار الملف إلى مقابلة عام 2017 قال خلالها أحد المصادر إن "جو بايدن سيتكفل بحل قضايا بوريسما عالميًا، فيما يحمي بوروشينكو زلوتشيفسكي" وزعم المصدر نفسه أن الاستخبارات الروسية كانت تنفذ "عملية مباشرة" لاختراق "النخبة الأمريكية".

كان غراسلي قد كشف في يوليو/تموز 2023 عن ملف آخر من ملفات (إف بي آي) يزعم أن بايدن وهانتر تلقيا رشوة بـ5 ملايين دولار من زلوتشيفسكي لحماية "بوريسما" من تحقيق فساد أجراه المدعي العام الأوكراني فيكتور شوكين، الذي ضغط بايدن لإقالته عندما كان نائبًا للرئيس، مهددًا بوقف ضمانات قروض أمريكية بمليار دولار، وهو ما حدث بالفعل.

وأوضح غراسلي أن الكونغرس لديه الآن 3 مصادر مختلفة من المخبرين السريين الذين قدموا معلومات عن "العائلة الأولى" السابقة واحتمال ضلوعها في سلوك إجرامي.

لكن مصداقية بعض هذه المزاعم تعرضت لانتكاسة بعدما اعترف المخبر السري ألكسندر سميرنوف بالكذب بشأن رشوة الـ10 ملايين دولار، وحُكم عليه بالسجن ست سنوات في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ومع ذلك، يؤكد غراسلي والسيناتور رون جونسون، اللذان قادا التحقيقات الأولى بشأن "تجارة النفوذ" لعائلة بايدن عام 2020، أن الهدف هو الوصول إلى نتائج نهائية بشأن صحة أو زيف هذه المزاعم.