بوتين يقود «زاباد 2025» بالزي العسكري.. استعراض قوة في مواجهة الغرب
ظهر الرئيس فلاديمير بوتين بالزي العسكري، الثلاثاء، في استعراض جديد للقوة العسكرية الروسية وسط التوترات المتصاعدة مع الغرب.
جاء ذلك خلال متابعة المناورات المشتركة بين روسيا وبيلاروسيا، المعروفة باسم «زاباد 2025»، والتي شارك فيها نحو 100 ألف عسكري.
وأفاد التلفزيون الروسي الرسمي أن بوتين وصل إلى منطقة نيجني نوفجورود، حيث استمع إلى إحاطات عسكرية من وزير الدفاع أندريه بيلوسوف ونائبه حول سير المناورات.
وقال بوتين إن التدريبات تهدف إلى اختبار قدرات الدفاع عن «دولة الاتحاد» بين روسيا وبيلاروسيا، مؤكداً أن «اليوم نجري الجزء الأخير من مناورة زاباد 2025 الاستراتيجية».
وأوضح الرئيس الروسي أن المناورات تُجرى على 41 ميدان اختبار، بمشاركة 100 ألف عسكري، واستخدام نحو 10 آلاف نظام سلاح وتجهيزات عسكرية متنوعة، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي متقدمة، ووحدات مدرعة وصاروخية.
وأضاف: "كل هذه المعدات الحديثة المستخدمة في العمل القتالي العملي، وخطط التدريب تعتمد على الخبرات المكتسبة من العملية العسكرية الخاصة . وتُستخدم 10 آلاف نموذج من المعدات المختلفة، منها 333 طائرة، الطيران التكتيكي والطيران الاستراتيجي والطيران العسكري للنقل.
وأكد بوتين أنه وخلال مناورات "زاباد-2025" تُستخدم أكثر من 247 سفينة من سفن السطح والغواصات وسفن الدعم.
قلق أوكراني وأوروبي
المناورات التي وصفتها موسكو بأنها «دفاعية بحتة» أثارت قلق كييف ودول أوروبية مجاورة، إذ ترى أوكرانيا في هذا الحشد العسكري الواسع رسالة مباشرة بأن روسيا تواصل استعداداتها لتوسيع نطاق العمليات العسكرية، فيما تعتبر دول الناتو أن «زاباد» لطالما كانت غطاءً لاختبار سيناريوهات هجومية محتملة.
وتأتي هذه التدريبات في وقت يتواصل النزاع الروسي الأوكراني منذ أكثر من ثلاث سنوات، وسط ضغوط غربية متزايدة على موسكو، واستمرار العقوبات الأوروبية والأمريكية.
ويؤكد المسؤولون الروس أن الهدف من «زاباد 2025» هو تعزيز التنسيق العملياتي بين الجيشين الروسي والبيلاروسي، وتطوير قدرات الردع المشتركة، لا سيما في مواجهة الضغوط العسكرية لحلف شمال الأطلسي.