إسرائيل تضرب بنى تحتية للطاقة ومواقع للحوثيين في صنعاء
قتل شخصان وأصيب خمسة آخرون الأحد في غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت بنى تحتية للطاقة في العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران. وأظهرت صور كرة نار كبيرة تضئ السماء فوق العاصمة، مخلّفة عمود دخان أسود كثيف.
وكانت قناة "المسيرة" التابعة للمتمردين الحوثيين في اليمن أفادت بوقوع "عدوان صهيوني على العاصمة صنعاء"، في استمرار للمواجهة المستمرة منذ أشهر بين المتمردين المدعومين من إيران والدولة العبرية.
وأوضحت أنّ الغارات استهدفت "محطة شركة النفط بشارع الستين في صنعاء" و"محطة كهرباء حزيز جنوب صنعاء"، فيما أفاد مصدر أمني حوثي فرانس برس بأنّ الهجوم استهدف "مبنى أمن أمانة العاصمة وسط صنعاء".
وأكّدت القناة سقوط "شهيدين و5 جرحى جراء العدوان الإسرائيلي على محطة شركة النفط في صنعاء في حصيلة أولية".
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد استهداف مواقع "عسكرية" تابعة للحوثيين في صنعاء من بينها ما يقع قرب القصر الرئاسي ومحطات للطاقة ومنشأة لتخزين الوقود.
وأفاد في بيان بأنّ "الغارات نفذت ردًا على الهجمات المتكررة التي شنّها النظام الحوثي الإرهابي على دولة إسرائيل ومدنييها، بما في ذلك إطلاق صواريخ أرض-أرض وطائرات مُسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية في الأيام الأخيرة".
ومساء الجمعة، أطلق الحوثيون صاروخا على إسرائيل، قالت السلطات إنه "تناثر في الجو على الأرجح".
والأحد، نشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية صورة تُظهر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، في مخبأ قيادة عقب الغارات في اليمن.
وجاءت الغارات الإسرائيلية الأحد بعد أسبوع من ضربات مماثلة استهدفت محطة حزيز لتوليد الكهرباء في مديرية سنحان جنوب صنعاء.
"سيدفعون ثمنا باهظا"
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل، يطلق الحوثيون باستمرار صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة باتجاه الدولة العبرية، يتمّ اعتراض غالبيتها.
كما يشنّ الحوثيون هجمات في البحر الأحمر على سفن تجارية يتّهمونها بالارتباط بإسرائيل. ويقولون إنّ هجماتهم تصبّ في إطار إسنادهم للفلسطينيين في غزة. وترد إسرائيل منذ يوليو 2024، على الهجمات بضرب مواقع تخضع لسيطرة الحوثيين في اليمن.
والأحد الماضي، حذّر وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور على إكس من أن الحوثيين "سيدفعون ثمنا باهظا لكل محاولة إطلاق نحو إسرائيل".
وسبق أن حذّر كاتس في يونيو من فرض "حصار بحري وجوي" على الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في اليمن منها العاصمة.
وسبق للحوثيين بدورهم أن وسعوا هجماتهم في البحر الأحمر، مستهدفين سفنا مرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا، بعدما بدأ البلدان تنفيذ ضربات عسكرية لضمان أمن الممرات المائية في يناير 2024.
وفي مايو الماضي، أبرمت الولايات المتحدة بوساطة عُمانية اتفاقا لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، وضع حدا لضربات أميركية استمرت أسابيع ردا على هجمات المتمردين اليمنيين.