مناشدة عاجلة للعميد طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي

وكالة أنباء حضرموت

أبناء مديرية جبل حبشي بمحافظة تعز يرفعون مناشدة عاجلة إلى العميد طارق محمد صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية في المخا والساحل الغربي.


سعياً للتخفيف من معاناة المواطنين في مديرية جبل حبشي، نرفع إليكم هذه المناشدة بشأن وعورة الطرق التي تربط عزل المديرية ببعضها البعض.

لم يكن حادث يوم أمس في قرية السفاء هو الأول في المديرية – مديرية جبل حبشي، عزلة بلاد الوافي – بل يضاف إلى سلسلة من الحوادث التي تشهدها المديرية سنوياً.

نحن أبناء مديرية جبل حبشي نعاني كثيراً من وعورة الطرق وصعوبة التنقّل والمواصلات، رغم المبادرات التي نقوم بها لصيانة ورصف بعض المناطق الوعرة، والتي لا تساوي حتى نسبة 5% من مساحة الطرق في المديرية، إلا أن المعاناة ما زالت ثقيلة ومصحوبة بالمخاطر.

لقد تدخّل الصندوق الاجتماعي للتنمية وشارك في رصف بعض الأماكن الأكثر وعورة، وتم رصف جزء بسيط في بعض عزل وقرى متفرقة من المديرية، إضافةً إلى رصف جزء من الطرق العامة بمشاركة إحدى المنظمات المانحة.

ولكي يتم قبول بعض المشاريع الصغيرة من قبل المانحين، كان يتطلب ذلك عدة شروط تُطرح على مجالس القرى والمواطنين تحت بند "المساهمات المجتمعية"، أبرزها:

مشاركة المجتمع في توفير بعض الاحتياجات، والتي قد تصل إلى ما يقارب 50% من إجمالي تكاليف أي مشروع خدمي.

هذه المساهمات المجتمعية، رغم أنها شكّلت نهضة في البنية التحتية بالمديرية، إلا أنها أثقلت كاهل المواطنين أمام تحديات صعبة لا تستطيع مجابهتها إلا الدولة.

وما دفعنا لتقديم هذه المناشدة إلى المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق محمد صالح هو ما لمسناه من مشاريع ضخمة يتم تنفيذها في عدة مديريات من الساحل الغربي، وربط مدينة المخا بمدينة تعز، مما سهّل على المواطنين والتجار التنقّل بأريحية وخفّف من معاناتهم.

إن مديرية جبل حبشي هي الرابط الوحيد بين مدينة المخا ومديريات الساحل الغربي من جهة، وبين قلب مدينة تعز من جهة أخرى. وهي المديرية التي وقفت شامخة صامدة كجبالها في وجه الكهنوت الإمامي الرجعي، وواجهت مشروعه الانقلابي بأفواه البنادق وسواعد الأبطال، الذين ما زالوا حتى اليوم منتشرين في جبهات الشرف للدفاع عمّا تبقّى من مقدرات الوطن والعمل على استعادة الجمهورية المسلوبة ودحر الخرافة بالحق المبين. ولن تتوانى مديرية جبل حبشي عن تقديم الأبطال وتصديرهم إلى مقدمة الجبهات في سبيل الوطن والعرض والدين.

ونود في هذه المناشدة لفت الانتباه إلى أن المجلس المحلي لمحافظة تعز (مكتب الأشغال العامة والطرق) كان قد أعلن في العام 2010م عن مناقصة خاصة بتنفيذ أعمال شق وسفلتة لعدة مشاريع في المديرية. وقد حصلنا على نسخة مكتملة من الدراسة الشاملة لهذه المشاريع، مما سيسهّل على الجهة المنفّذة كثيراً، حيث إن الدراسة تتضمّن التكاليف وفق سعر الصرف في ذلك العام، وكمية المواد، والفترة الزمنية المقررة للتنفيذ.

لذا نأمل من الجهات الحكومية المختصة والمجلس المحلي التعاون معنا في إيصال هذه المناشدة إلى قيادة المقاومة الوطنية، ممثّلة بعضو المجلس الرئاسي العميد طارق محمد صالح والخلية الإنسانية، وتسهيل المعاملات والإجراءات الرسمية أمامهم للتخفيف من المعاناة، والحد من انتشار حوادث الطرق التي لم تتوقف على مدى السنوات الماضية.

مرفق إليكم مجموعة من الصور التي تُظهر جزءاً من معاناة المواطنين والحوادث الناتجة عن وعورة الطرق.

أبناء مديرية جبل حبشي.