مقر قاسم سليماني.. تفاصيل خطيرة عن هيكل القيادة الإيرانية للعمليات العابرة للحدود!

مقر قاسم سليماني.. تفاصيل خطيرة عن هيكل القيادة الإيرانية للعمليات العابرة للحدود!

شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، يوم الخميس 7 أغسطس 2025، مؤتمراً صحفياً للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، حيث كشف علي رضا جعفر زاده، نائب مدير المجلس، عن تفاصيل هيكلية العمليات الخارجية للنظام الإيراني. يأتي هذا الكشف بعد أيام فقط من إدانة مشتركة من 14 حكومة أوروبية وأمريكية لأعمال “الإرهاب” العابر للحدود التي يشنها النظام، محذرة من “تصعيد غير مسبوق”.

مقر قاسم سليماني.. تفاصيل خطيرة عن هيكل القيادة الإيرانية للعمليات العابرة للحدود!

حفظ الصورة
وکالة الانباء حضر موت

بقلم كلادس صعب
 

 

شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، يوم الخميس 7 أغسطس 2025، مؤتمراً صحفياً للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، حيث كشف علي رضا جعفر زاده، نائب مدير المجلس، عن تفاصيل هيكلية العمليات الخارجية للنظام الإيراني. يأتي هذا الكشف بعد أيام فقط من إدانة مشتركة من 14 حكومة أوروبية وأمريكية لأعمال “الإرهاب” العابر للحدود التي يشنها النظام، محذرة من “تصعيد غير مسبوق”.

وكشفت معلومات استخباراتية، حصلت عليها المعارضة الإيرانية، أن المرشد الأعلى علي خامنئي يقف شخصياً على رأس سلسلة الأوامر، حيث يشرف على صنع القرار ويعطي الموافقة النهائية للعمليات “الإرهابية” الرفيعة المستوى. وفي قلب هذه الآلة السرية للنظام، يوجد “مقر قاسم سليماني”، الذي يتبع لوزارة الاستخبارات الإيرانية ويقوده نائب الوزير سيد يحيى الحسيني بنجكي. يتولى هذا المقر تنسيق العمليات بين وزارة الاستخبارات، ومنظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني، وقوات القدس، مستخدماً شبكة من السفارات و”الدبلوماسيين الإرهابيين” كمراكز تشغيلية.

شبكات إجرامية ودبلوماسية في خدمة طهران

أشار جعفر زاده إلى أن “مقر سليماني” لا يكتفي بإرسال عناصر إيرانية، بل يتعاقد مع عصابات الجريمة المنظمة، مثل “المافيا المغربية”، لتنفيذ هجمات مع إمكانية الإنكار. وتؤكد التحقيقات الإسبانية أن محاولة اغتيال أليخو فيدال كوادراس، نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق، في نوفمبر 2023 قد نُفّذت بأمر من هذا الهيكل القيادي. وبالمثل، كان الانفجار الفاشل في تجمع “إيران الحرة” بباريس عام 2018 نتيجة لتوجيه من مسؤول رفيع في وزارة الاستخبارات الإيرانية، رضا أميري مقدم. وقد حكم على القائد الميداني، الدبلوماسي المقيم في فيينا أسد الله أسدي، بالسجن لمدة 20 عاماً لنقله مواد تفجيرية وتسليمها لخلايا نائمة. كما كشف المؤتمر عن تورط مسؤولين آخرين في مؤامرات إرهابية، مثل الهجوم الفاشل في ألبانيا عام 2018، مما يُبرز اعتماد النظام على شبكات الجريمة البلقانية والتركية.

مسؤولون على قائمة “الأكثر طلباً” ودعوة للمساءلة الدولية

يُبرز المؤتمر أسماء 14 مديراً بارزاً في وزارة الاستخبارات والأمن، من بينهم بنجكي ورضا أميري مقدم، الذي يعمل حالياً سفيراً لإيران في باكستان، وهو ضمن قائمة المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي لدوره في اختطاف العميل السابق روبرت ليفنسون. كما أضاف مكتب التحقيقات الفيدرالي ثلاثة مسؤولين استخباراتيين آخرين، من بينهم غلام حسين محمدنيا، الذي عمل سفيراً ودبلوماسياً وتم طرده لاحقاً بسبب أنشطة إرهابية. في ظل هذه الكشوفات، يرى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن النظام يعتمد على الإرهاب الخارجي للتعويض عن ضعفه الداخلي. ولهذا، دعا المؤتمر المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول العربية، إلى اتخاذ خطوات عاجلة، تشمل إغلاق جميع السفارات والمهمات الدبلوماسية التابعة للنظام في أوروبا وأمريكا الشمالية، وتصنيف وزارة الاستخبارات والأمن والحرس الثوري كمنظمات إرهابية، ومحاكمة وطرد عملاء النظام، وفرض عقوبات دولية تستهدف خامنئي مباشرة بصفته الراعي الرئيسي للإرهاب. هذه الكشوفات ترسم صورة قاتمة لحملة عنف منظمة من أعلى هرم السلطة في إيران، وتضع ضغطاً متزايداً على الحكومات الغربية لتفكيك هذه الشبكة والحد من نفوذ طهران، وتقديم المسؤولين إلى العدالة.