الأزمات الإنسانية في غزة وسياسات النظام الإيراني العدوانية
الأزمات الإنسانية في غزة وسياسات النظام الإيراني العدوانية
في وقت تواجه فيه غزة مأساة إنسانية كارثية، حيث ارتفع عدد الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية إلى 18 حالة خلال 24 ساعة فقط، ومعاناة آلاف الأطفال الذين يعيشون في ظروف صحية مروعة، وفي ظل حصار مشدد يمنع دخول الغذاء والدواء والوقود، فإن هذه الأوضاع المؤلمة تعكس حجم الكارثة التي تواجهها شعوب المنطقة وليس غزة فقط.

مأخوذة من بوابة بیروت - لبنان
الطريق الوحيد للسلام يبدأ من إسقاط حكم الملالي
في وقت تواجه فيه غزة مأساة إنسانية كارثية، حيث ارتفع عدد الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية إلى 18 حالة خلال 24 ساعة فقط، ومعاناة آلاف الأطفال الذين يعيشون في ظروف صحية مروعة، وفي ظل حصار مشدد يمنع دخول الغذاء والدواء والوقود، فإن هذه الأوضاع المؤلمة تعكس حجم الكارثة التي تواجهها شعوب المنطقة وليس غزة فقط.
إن هذه الأزمة الحادة تأتي في سياق مستمر من سياسات النظام الإيراني التي يسعى من خلالها إلى تصدير الأزمات والحروب إلى دول الجوار، عبر دعم الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية التي تفاقم النزاعات وتزرع الفوضى في دول مثل فلسطين، سوريا، لبنان، اليمن، والعراق. لم تكن هذه الصراعات عشوائية أو محلية، بل كانت جزءًا من مشروع توسعي يجمع ثقافة الاستبداد والحرب والدمار، والذي يقوده نظام ولاية الفقيه في طهران.
تكاليف هذه السياسات اللاعقلانية دفعها الشعب الإيراني المقهور الذي يعاني من الفقر والبطالة والقمع السياسي، في حين تُهدر مليارات الدولارات على برامج نووية عسكرية، وتمويل ميليشيات إرهابية، واستمرار سياسات العدوان في المنطقة. هذا النظام لا يقلق بشأن معاناة شعوب المنطقة، بل هو المسؤول الأساسي عن تعميق هذه المعاناة، ويدفع بلدان المنطقة وسكانها إلى دوامة لا تنتهي من الحروب والدمار.
تؤكد المقاومة الإيرانية وقيادتها السياسية، المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق، على أن “حلول المنطقة الحقيقية تبدأ من قلب طهران”. إن الاقتلاع النهائي لرأس الفتنة والسياسة التوسعية المفجعة للنظام الإيراني ضرورة حتمية، لأن استمرار هذا النظام يعني المزيد من الحروب والمآسي. المقاومة تدعو إلى إسقاط النظام كخيار وحيد أمام الشعوب لتحقيق السلام والحرية والكرامة في المنطقة.
إن تصاعد معاناة غزة التي يعاني فيها الأطفال من الجوع وسوء التغذية الحاد، والدمار الصحي والمعيشي، ليس أمراً معزولاً عن مشروع النظام الإيراني العدواني، بل هو نتاج مباشر لسياسته التي لا تقيم اعتباراً لحقوق الإنسان أو حقوق الشعوب الأخرى. إن استمرار هذا النظام سيكون دوماً عقبة أمام السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
لذلك، فإن النتيجة الواضحة التي لا تقبل الجدل هي أن الحل النهائي لإنهاء هذه الدوامة هو عبر إسقاط النظام الإيراني المحرض والممول للحروب، وفتح صفحة جديدة تبنى فيها المنطقة على أسس ديمقراطية تقوم على احترام السيادة وحق الشعوب في الحياة والحرية.
في هذه المرحلة الصعبة، الدعم العالمي للمتضررين في غزة، والتضامن مع شعوب المنطقة التي تناضل ضد الاستبداد والاحتلال، وكذلك دعم المقاومة التي تقودها قوى ديمقراطية مخلصة، هو الطريق إلى تحقيق هذا الهدف العظيم.
تغيير النظام الإيراني ليس خياراً بل ضرورة وطنية وإقليمية إنسانية، لأن المستقبل الذي لا يعكس إرادة الشعوب وحقها في الكرامة لن يكون إلا مزيدًا من المعاناة والحروب.