أياديهما ملطخة بدماء المصريين.. من هما الإخوانيان يحيى موسى وعلاء السماحي؟
ضربة قوية وجهتها أجهزة الأمن المصرية لجماعة الإخوان الإرهابية بإحباط مخطط لحركة "حسم" التابعة للإخوان بتنفيذ أعمال إرهابية.
وكشف بيان لوزارة الداخلية المصرية عن أسماء المتورطين في تلك المحاولة، ومن أبرزهم الإرهابيين الهاربين خارج البلاد، يحيى موسى وعلاء السماحي، اللذين سبق إدانتهما في عدة أعمال إرهابية سابقة وصدرت ضدهما أحكام بالإعدام والسجن لمدد متفاوتة.
فمن هما الإرهابيان يحيى موسى وعلاء السماحي؟
يحيى موسى
يحيى موسى هو قيادي إخواني تلطخت يداه بدماء المصريين من المدنيين ورجال الشرطة والجيش والقضاء عقب ثورة 30 يونيو/حزيران 2013 التي أطاحت بحكم الإخوان لمصر.
ويحيى موسى هو طبيب وعمل مدرسًا في كلية الطب جامعة الأزهر، والتحق بمكتب وزير الصحة في حكومة الإخوان في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وتم تعيينه في منصب المتحدث باسم الوزارة في فبراير/شباط 2013.
وموسى هو قيادي إخواني وصل إلى عضوية مكتب الإرشاد بالجماعة، وعقب الإطاحة بحكم الإخوان أسس موسى "حركة سواعد مصر" المعروفة اختصارا باسم "حسم" وضم لها عددا من عناصر الإخوان.
وتورط موسى في عدة جرائم منها اغتيال النائب العام الأسبق هشام بركات، وكان أحد المخططين لمحاولة اغتيال علي جمعة ومحاولة اغتيال اللواء مصطفى نمر مدير أمن الإسكندرية، وشارك بالتخطط والتحريض على تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة والهجمات على بعض الكنائس في عدة مناطق.
وهرب من مصر إلى تركيا بعد ثورة 30 يونيو/حزيران 2013، وهو مطلوب للإنتربول الدولي بناء على طلب مصري بعد إدانته في عدة قضايا إرهابية حيث صدرت ضده أحكام بالإعدام والسجن لمدد متفاوتة.
وأدرج موسى في منتصف عام 2020 على قوائم الإرهابيين بقرار من محكمة الجنايات بمصر بناء على طلب النيابة العامة، وتم تأييد قرار الإدراج.
كما أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية الإرهابي الهارب يحيى موسى على قوائم الإرهاب في 2021، كـ"إرهابي عالمي مُصنّف بشكل خاص".
علاء السماحي
ولد علاء السماحي في محافظة الغربية بدلتا مصر (شمال) عام 1986 وعمل مدرسا وكان له نشاط بارز في صفوف الشعب الإخوانية، وكان من المشاركين في اعتصام رابعة حيث خطط لعدد من أعمال العنف والإرهاب.
وشارك السماحي في تأسيس حركة حسم الإرهابية الإخوانية وتولى قيادة ما يعرف بـ«الحراك المسلح» الإرهابي الإخواني، وكان أحد المسؤولين عن اللجان النوعية التابعة لجماعة الإخوان والتي تقوم بعمليات إرهابية داخل مصر في التفرة التي أعقبت إطاحة الشعب المصري بحكم الإخوان في 2013.
ويعد السماحي من أبرز وأهم العناصر الإخوانية الهاربة إلى تركيا، وهو من بين الشخصيات الإرهابية التي وضعتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين أو دول الرباعي العربي على قوائم الإرهاب، وكذلك أدرجته واشنطن على قوائم الإرهاب في 2021، كـ"إرهابي عالمي مُصنّف بشكل خاص".
وعقب فض اعتصامي رابعة والنهضة الإرهابيين سافر السماحي إلى تركيا وأدار من هناك التخطيط والتنفيذ للعمليات الإرهابية بتكليف رسمي من قيادات الجماعة، وشارك في تأسيس عدة مجموعات إرهابية تابعة للجماعة منها حركة "حسم"، و"لواء الثورة" واستغلالها كواجهة ينسب إليها عمليات الإرهاب التي تنفذها الجماعة وتمويلها وتحديد دور كل مجموعة.
وتورط السماحي في عدة أعمال ومخططات إرهابية منها محاولة اغتيال النائب العام المساعد السابق المستشار زكريا عبدالعزيز ومحاولة اغتيال المفتي الأسبق الدكتور علي جمعة والهجوم على كمين للشرطة بالمنوفية، وصدرت ضده بالسجن المؤبد في عدة قضايا.