ناديا الزعبي تقدم لصناع المحتوى «مفتاح النجاح والاستمرارية»
تواصلت أعمال اليوم الثاني من قمة الإعلام العربي 2025، التي تجمع نخبة من المفكرين والكتّاب وصناع الإعلام من مختلف الدول العربية والعالمية.
ويشهد اليوم تنظيم نحو 50 فعالية متنوعة، بين جلسات نقاشية، ورش عمل، وفعاليات متخصصة، تسلط الضوء على أبرز التحديات والفرص التي يمر بها الإعلام في العصر الرقمي.
وعلى هامش فعاليات القمة، أجرت "العين الإخبارية" مقابلة مع الإعلامية ناديا الزعبي، حيث تحدثت عن تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الإعلام ودور صانعي المحتوى في المشهد الإعلامي المعاصر.
ناديا الزعبي أكدت إيمانها القوي بأن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور كبير في تعزيز الإبداع البشري في قطاع الإعلام، وفتح آفاق جديدة لمحو الأمية الإعلامية.
لكنها شددت على أهمية توخي الحذر في استخدام هذه التكنولوجيا، وضرورة تبني تشريعات قانونية واجتماعية تقي من مخاطر التزييف والأخبار المزيفة التي قد تنتج عن سوء استخدام الذكاء الاصطناعي.
وقالت: "ربما لأنني لم أستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف بعد، لكنني متأكدة من تأثيره الإيجابي على المستقبل الإعلامي، مع ضرورة وضع ضوابط تحافظ على مصداقية المحتوى".
كما أبدت الزعبي ملاحظة مهمة حول تغير مكانة صانع المحتوى في الوقت الحالي، قائلة: "اليوم، أصبح صانع المحتوى يحتل مكانة قد تفوق كثيرًا من الإعلاميين التقليديين، حتى وإن لم يكن لديه محتوى أصلي. وهذا أمر يدعو إلى احترام الأشخاص الذين يقدمون محتوى هادفًا يُثري فكر الناس ويؤثر إيجابيًا في حياتهم، لكنني في الوقت نفسه أرفض الفقاعات الإعلامية التي تنتشر بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تعتمد على ركوب موجات الترند لتحقيق سبق صحفي زائف".
وأعربت الزعبي عن ثقتها الكبيرة في وعي المواطن العربي، واصفة إياه بأنه بات قادرًا على التمييز بين الصح والخطأ، وبين الحقيقة والباطل. وتمنت أن تكون هذه الفئة الواعية هي الأغلبية العظمى بين المتلقين، معتبرةً ذلك أمرًا حيويًا لتعزيز مصداقية الإعلام.
وعن نصيحتها لصانعي المحتوى، قالت: "كنت دائمًا أقول لهم أن الانتماء لأي قطاع أو فئة هو حق مشروع، لكن الأهم هو أن يكون الشخص صادقًا مع نفسه أولًا، ثم مع الآخرين. الصدق هو مفتاح النجاح والاستمرارية في هذا المجال".