المقاومة الإيرانية تكشف حقائق خطيرة والنظام يواجه عُزلة متزايدة
قوس قزح تحت المجهر… الإعلام الدولي يسلّط الضوء على منشأة نووية سرّية في إيران
في تطوّر لافت أثار اهتمام الصحافة الدولية، كشفت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية عن معلومات وصور عالية الدقّة تؤكّد وجود منشأة نووية سرّية في منطقة إيفانكي بمحافظة سمنان، تعمل تحت غطاء صناعي مدني وتحمل الاسم الرمزي “قوس قزح”.

في تطوّر لافت أثار اهتمام الصحافة الدولية، كشفت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية عن معلومات وصور عالية الدقّة تؤكّد وجود منشأة نووية سرّية في منطقة إيفانكي بمحافظة سمنان، تعمل تحت غطاء صناعي مدني وتحمل الاسم الرمزي “قوس قزح”.
هذه المعلومات، التي طُرحت خلال مؤتمر صحفي عُقد في واشنطن يوم 8 مايو 2025، سلّطت الضوء على مشروع نووي عسكري متقدّم يستخدم عنصر “التريتيوم” المشع، ويهدف إلى إنتاج رؤوس نووية متطوّرة تُركّب على صواريخ بعيدة المدى يتجاوز مداها 3000 كيلومتر.
وبحسب ما كشفت عنه السيدة سونا صمصامي، مديرة المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة، فإن المنشأة النووية الجديدة تقع على مساحة تزيد عن 2500 هكتار، وتعمل تحت اسم شركة “ديبا إنرجي سينا” المتخصّصة ظاهرياً في المواد الكيميائية.
الموقع محاط بتدابير أمنية مشددة، ويضمّ مباني ضخمة، أنظمة مراقبة حديثة، أبراج حراسة، موانع متعددة الطبقات، وشبكة من الطرق والمخازن تحت الأرض، ما يدلّ على مستوى عالٍ من السرية والتنظيم.
مشروع “قوس قزح”: صناعة القنبلة الهيدروجينية تحت ستار النفط
أوضحت صمصامي أن الهدف الأساسي من المنشأة هو استخراج وتخصيب التريتيوم، وهو نظير مشع يُستخدم لزيادة قوة القنابل النووية، ولا سيّما القنابل الهيدروجينية.
وأضاف عليرضا جعفرزاده، نائبها، أنّ المشروع يُدار من خلال شبكة من خمس شركات وهمية، على رأسها شركة “پیشتازان توسعه صنعتی آريا رضی”، التي يُشرف عليها العميد ناصر مالكي، أحد قادة حرس النظام الإيراني.
صحف غربية تسلّط الضوء… وتحذيرات من التهديد النووي
نشرت صحيفة “ذا صن” الأمريكية تقريراً مفصلاً عن المشروع، مؤكّدة أنّ المعلومات تمثّل “دليلاً مرعباً” على أن النظام الإيراني لم يتخلّ عن طموحه النووي العسكري، وأنه يستخدم البنية التحتية المدنية كغطاء لأنشطته.
فيما أوضحت صحيفة “إكسبريس” البريطانية أنّ المنشأة تخضع لإشراف مباشر من منظمة سبند، الذراع البحثي لوزارة الدفاع الإيرانية، وتُستخدم لتطوير رؤوس نووية تُركّب على صواريخ باليستية.
أما صحيفة “النهار” اللبنانية، فقد نشرت تقريراً يوم 8 مايو يؤكّد أن الصور الملتقطة تُظهر منشآت متطوّرة وشبكة تخزين تحت الأرض، ما يعكس عمق المشروع النووي السري، وخطورته على الأمن الإقليمي والدولي.
المقاومة: لا طاقة سلمية… بل استراتيجية بقاء عبر التدمير
في ختام المؤتمر، أكّد ممثلو المقاومة أنّ البرنامج النووي الإيراني ليس له أي بعد سلمي، بل يُستخدم كوسيلة استراتيجية لضمان بقاء النظام، على حساب الشعب الإيراني والموارد الوطنية.
وقالت صمصامي: “النظام أنفق أكثر من تريليوني دولار على برنامجه النووي في العقود الثلاثة الأخيرة، بينما بقيت البلاد تستورد البنزين والغاز من الخارج.”
وأضاف جعفرزاده: “جميع مراحل هذا المشروع، منذ بدايته، كشفتها المقاومة الإيرانية، وأجبرت النظام على الاعتراف، بعد سنوات من الإنكار.”