فوكس نيوز: المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يكشف منشأة سرية لتصنيع الأسلحة النووية في سمنان

فوكس نيوز: المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يكشف منشأة سرية لتصنيع الأسلحة النووية في سمنان

كشفت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، في تقرير خاص أعدته المراسلة السياسية جوليان ترنر، عن صور أقمار صناعية حصلت عليها حصريًا وتُظهر ما وصفه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) بأنه منشأة إيرانية غير معلنة سابقًا يُعتقد أنها مخصصة لتطوير الأسلحة النووية

فوكس نيوز: المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يكشف منشأة سرية لتصنيع الأسلحة النووية في سمنان

حفظ الصورة
موسى أفشار
خريج جامعة المستنصرية ببغداد محلل الشأن الإيراني وشؤون الشرق الأوسط خاصة الشؤون العربية. منذ أكثر من 20 عامًا يعمل كاتبًا ومحللًا في وسائل الإعلام العربية. عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كاتب مقالات وله مقابلات وآراء عديدة في وسائل الإعلام العربية الرصينة
وکالة الانباء حضر موت

كشفت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، في تقرير خاص أعدته المراسلة السياسية جوليان ترنر، عن صور أقمار صناعية حصلت عليها حصريًا وتُظهر ما وصفه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI) بأنه منشأة إيرانية غير معلنة سابقًا يُعتقد أنها مخصصة لتطوير الأسلحة النووية، وذلك في ظل استمرار المحادثات الحساسة بين طهران وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

تفاصيل المنشأة وموقعها 

بحسب التقرير، فإن الموقع الجديد يقع في محافظة سمنان الإيرانية، بعيدًا عن المنشآت النووية المعروفة للنظام. ويقول المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إن المعلومات الاستخباراتية التي حصل عليها من مصادر داخل البلاد، تشير إلى أن المنشأة تمتد على مساحة تقارب 2500 فدان. 

ويُطلق المسؤولون الإيرانيون على هذا الموقع اسم “موقع قوس قزح – Rainbow Site”، وقد تم التمويه عليه منذ أكثر من عشر سنوات باعتباره منشأة كيميائية تُدعى “ديبا إنرجي سيبا – Diba Energy Siba”. 

التركيز على التريتيوم: عنصر غير سلمي 

وتشير المعلومات التي حصل عليها المجلس إلى أن الهدف الرئيسي من هذه المنشأة هو استخلاص التريتيوم، وهو نظير مشع يُستخدم في تعزيز الأسلحة النووية، ولا يُعرف له استخدام سلمي أو تجاري فعلي. وجاء في التقرير: “بخلاف تخصيب اليورانيوم، لا يوجد أي تطبيق سلمي معروف للتريتيوم، مما يزيد من الشكوك بشأن نوايا النظام الإيراني”. 

تصريحات الإدارة الأمريكية 

الصحفية جوليان ترنر أوردت في التقرير أن الرئيس دونالد ترامب، عندما سُئل عن موقف الولايات المتحدة بشأن إمكانية احتفاظ إيران ببرنامج تخصيب نووي غير موجه لإنتاج أسلحة، أجاب: “لم نتخذ هذا القرار بعد. سنتخذه، لكننا لم نتخذه حتى الآن”. 

ومن جانبه، أكد نائب الرئيس جي. دي. فانس يوم الثلاثاء: “حتى الآن، الأمور تسير على ما يرام”. وأضاف: “كنا سعداء جدًا بكيفية استجابة الإيرانيين لبعض النقاط التي طرحناها”. 

لكن التقرير حذر من أن هذا الكشف قد يعقد المفاوضات الحساسة الجارية، والتي تهدف إلى التوصل لاتفاق جديد بشأن الملف النووي الإيراني. 

صور تكشف التصميم والموقع 

أظهرت صور الأقمار الصناعية المرفقة في التقرير تخطيط المنشأة وتفاصيل البنية التحتية، ما يعزز من مصداقية المزاعم حول طبيعة المشروع. وقالت ترنر: “هذه الصور تظهر منشأة ضخمة بقيت خفية لسنوات”. 

وأوضح المجلس الوطني للمقاومة أن تسمية الموقع بـ”قوس قزح” كانت جزءًا من استراتيجية التمويه، مضيفًا: “النظام الإيراني يستخدم أسماء وهمية لإخفاء نواياه الحقيقية”. 

وأضاف التقرير أن المنشأة تعمل تحت ستار شركة إنتاج كيميائي، وقال أحد المصادر للمجلس: “إن ديبا إنرجي سيبا ليست سوى واجهة مدنية لمنشأة عسكرية حساسة”. 

وأشار أحد المحللين إلى أن: “وجود موقع لا يُستخدم إلا لاستخلاص التريتيوم لا يترك مجالًا للشك في نوايا النظام”. 

واختتمت ترنر تقريرها بالقول: “هذا الاكتشاف قد يُعيد ترتيب الحسابات السياسية في واشنطن وطهران على حد سواء”، مضيفة: “إدارة ترامب لا يمكنها تجاهل هذه المعلومات في مفاوضاتها المقبلة”. 

وأكدت فوكس نيوز أن: “هذا التقرير يأتي في لحظة حرجة قد تُحدد مستقبل البرنامج النووي الإيراني برمّته”.