«أوقفوا القصف ولن نهاجم سفنكم».. ترامب يعلن «استسلام» الحوثيين

وكالة أنباء حضرموت

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مليشيات الحوثي أبلغت واشنطن بنيّتها وقف القتال، بحسب قوله.

وقال ترامب، مساء الإثنين، من المكتب البيضاوي، إن الولايات المتحدة ستتعامل مع ذلك كـ«استسلام»، في وقت توعّدت فيه الجماعة بتصعيد عملياتها العسكرية ضد إسرائيل ردًا على غارات جوية استهدفت مواقعها في اليمن.

وقال ترامب، مساء الإثنين، من المكتب البيضاوي: «لقد أُعلن لنا، أو قالوا لنا على الأقل، إن الحوثيين لا يريدون القتال بعد الآن... وسنحترم ذلك. وسنتوقف عن القصف، وقد استسلموا»، مضيفًا: «لقد قالوا إنهم لن يفجروا السفن بعد الآن، وهذا هو الغرض من كل ما كنا نقوم به».

وأضاف ترامب: "قالوا: نرجوكم لا تقصفونا بعد الآن، ونحن لن نهاجم سفنكم".

الحوثيون: مستمرون في القتال
وقبل تصريحات ترامب، أكدت مليشيات الحوثي أنها «ماضية في خياراتها التصعيدية ضد إسرائيل حتى وقف عدوانه على غزة»، في تحدٍّ مباشر لتصريحات ترامب، ما يعكس اتساع الهوة بين الواقع الميداني والبيانات السياسية الصادرة من واشنطن.

وجاء رد الحوثيين بعد غارات جوية إسرائيلية، شنّت الإثنين والثلاثاء، واستهدفت ما لا يقل عن 10 منشآت حيوية ذات استخدام مزدوج في محافظتي صنعاء والحديدة، من بينها:

مطار صنعاء الدولي
قاعدة الديلمي الجوية
مصنع إسمنت عمران
محطات كهرباء ذهبان، حزيز، وعصر
محولات الكهرباء في علمان
مجمع ألوية الصواريخ في فج عطان
ميناء الحديدة
مصنع إسمنت باجل
وأدت الضربات إلى خروج ميناء الحديدة عن الخدمة بالكامل، وتدمير مخزون الوقود في مصنع إسمنت باجل، في تصعيد هو الأوسع ضمن سلسلة من الضربات المتواصلة منذ يوليو/تموز 2024 ضمن عملية «اليد الطويلة»، التي تهدف إلى تقويض قدرات الحوثيين العسكرية.

حرب مفتوحة

وتأتي هذه التطورات في سياق هجمات حوثية مستمرة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، استخدمت فيها المليشيات صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة لاستهداف سفن شحن ومصالح إسرائيلية في البحر الأحمر، بزعم «نصرة الفلسطينيين» والانخراط في ما تسميه «محور المقاومة» بقيادة إيران.

ورغم إعلان ترامب عن ما سماه «استسلام الحوثيين»، لم يصدر أي تأكيد رسمي من المليشيات يفيد بوقف العمليات أو الالتزام بتهدئة، ما يثير شكوكًا حول خلفيات تصريحاته التي قد تكون مرتبطة بمساعٍ دبلوماسية أوسع في المنطقة.

وتتزامن تصريحات الرئيس الأمريكي مع جولة خارجية مرتقبة تبدأ الإثنين المقبل، وتشمل السعودية، الإمارات، وقطر، وسط توقعات بإعلان «كبير» قد يصدر في اليومين المقبلين.