لويد أوستن: سنواصل دعم السعودية حتى تصبح قادرة على صد كل هجمات الحوثيين
واشنطن تسعى إلى طمأنة الحلفاء في الشرق الأوسط دون دعم دفاعي
سعى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن السبت إلى طمأنة الحلفاء في الشرق الأوسط بأن إدارة الرئيس جو بايدن ملتزمة بالمنطقة، على الرغم من أن واشنطن تحوّل اهتمامها بشكل متزايد نحو مواجهة الصين.
ولم يتضح مدى تأثير كلمة أوستن على الحلفاء في الشرق الأوسط، لأنه لا يدعمها أي إعلان عن عمليات نشر أخرى أو مبيعات أسلحة جديدة في المنطقة.
وأبدت دول الخليج العربية، التي تعتمد بشدة على المظلة العسكرية الأميركية، عدم ثقتها بشأن تركيز بايدن على المنطقة، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان. وتتابع هذه الدول عن كثب جهود إحياء الاتفاق النووي بين القوى العالمية وإيران.
وفي كلمة ألقاها في البحرين خلال رحلة إلى الخليج، أقر أوستن بالقلق في المنطقة والعالم من أن الولايات المتحدة تركز فقط على التحدي الصيني، وقال "لنكن واضحين: التزام الولايات المتحدة بالأمن في الشرق الأوسط قوي ومؤكد".
وأضاف أن هناك ضرورة للمزيد من العمليات متعددة الأطراف والمتكاملة في المنطقة مع الحلفاء.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بمواجهة إيران، حتى في الوقت الذي تعمل فيه واشنطن على إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وأوضح أوستن "نظل ملتزمين بالتوصل إلى نتيجة دبلوماسية للمسألة النووية. لكن إذا لم تكن إيران مستعدة للمشاركة بجدية فسننظر في جميع الخيارات الضرورية للحفاظ على أمن الولايات المتحدة".
وطالبت دول الخليج العربية بضمها إلى المفاوضات، وبأن تعالج أي اتفاقية ما وصفته ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وسلوك إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة.
وبينما حاول عدد من الإدارات الأميركية نقل التركيز من الشرق الأوسط إلى المحيط الهادئ، أنهى بايدن في أغسطس أطول حرب أميركية في أفغانستان.
وقال جون ألترمان الباحث الأميركي المتخصص في قضايا الشرق الأوسط من مركز البحوث والتواصل المعرفي بواشنطن "هناك فزع لأن الولايات المتحدة في طريقها للخروج من الباب. لست متأكدا من أن الرسائل تتناول هذا الشعور بالتخلي الأميركي الوشيك".
ومن جهته، قال مسؤول دفاعي أميركي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه ليس من المتوقع أن يقدم أوستن أي التزامات جديدة في المنطقة خلال جولته.
وأصاب نهج بايدن السعودية بخيبة أمل. وتعد السعودية أحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
وبخصوص الملف اليمني، قال أوستن سنواصل العمل لإنهاء الحرب المأسوية في اليمن، ودعوة الحوثيين إلى وقف هجماتهم، سواء على الأراضي السعودية أو داخل اليمن، وإنهاء معاناة الشعب اليمني.
وأضاف "نعمل مع الحلفاء لتعزيز الدفاعات الجوية السعودية لمواجهة التحديات، وسنساعد السعودية في مواجهة هجمات الحوثيين من اليمن، وسنواصل دعم السعودية حتى تصبح قادرة على صد كل هجمات الحوثيين".
ورحب رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل، الذي حضر منتدى المنامة الأمني، بالضمانات الشفوية، لكنه قال إن "الإجراءات التوضيحية لا تقل أهمية". وأشار إلى ضرورة منع الحوثيين اليمنيين المتحالفين مع إيران من الحصول على السلاح.
وتضغط الإدارة الأميركية على الرياض لرفع حصار التحالف عن المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وهو شرط من المجموعة لإجراء محادثات وقف إطلاق النار.
وكان من المقرر أن يزور أوستن السعودية في سبتمبر، ولكن الرحلة تأجلت في آخر دقيقة. ولن يزور الرياض خلال هذه الجولة.