«سرايا أنصار السنّة» تتبنى تفجير المسجد في وسط سوريا
تبنّت مجموعة "سرايا أنصار السنة" المتطرفة، تفجير عبوات ناسفة داخل مسجد في حي ذي غالبية علوية في مدينة حمص.
وأسفر الهجوم عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بحسب السلطات السورية.
وأوردت المجموعة على تطبيق "تليغرام"، "فجّر (عناصر) سرايا أنصار السنة، بالتعاون مع (عناصر) من جماعة أخرى، عددا من العبوات داخل معبد علي بن أبي طالب التابع للنصيرية".
وأوضحت المجموعة التي تأسست بعيد إطاحة الحكم السابق قبل عام، وسبق لها أن تبنت التفجير الانتحاري داخل كنيسة في دمشق في يونيو/حزيران، أن "هجماتنا سوف تستمر في تزايد"، على حد قولها.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية السورية، "العمل الإجرامي الجبان"، معتبرة أنه "يأتي في سياق المحاولات اليائسة المتكررة لزعزعة الأمن والاستقرار وبث الفوضى بين أبناء الشعب السوري".
وفي بيان، جددت الوزارة "موقفها الثابت في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره"، مشددة على أن "مثل هذه الجرائم لن تثني الدولة السورية عن مواصلة جهودها في ترسيخ الأمن وحماية المواطنين ومحاسبة المتورطين".
ويعد هذا التفجير الثاني من نوعه داخل مكان عبادة منذ وصول السلطة الحالية إلى الحكم قبل عام، بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق في يونيو/ حزيران الماضي أسفر عن مقتل 25 شخصا.
ما هي جماعة سرايا أنصار السنة؟
ووفق هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن سرايا أنصار السنة مجموعة إرهابية جديدة في سوريا تعهدت في الفترة الأخيرة بملاحقة أبناء الطائفة العلوية والشيعة والدروز.
كما أعلنت مسؤوليتها عن العديد من عمليات القتل، وهددت بملاحقة من يُطلق عليهم اسم "فلول الأسد". لكنها أيضاً لم تُخفِ ازدراءها لحكومة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، وإن لم تدعُ لمواجهته.
وأعلنت الجماعة ظهورها في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي عبر حساب على تليغرام.
وتضمنت رسائل الجماعة في البداية تهديدات للعلويين، إلا أنها خففت من حدة هذه التهديدات لاحقاً.
ومع ذلك، فإن خطابها عموماً شديد العنف، وازدراؤها للشيعة يشبه إلى حد كبير خطاب ما يعرف بتنظيم "داعش" وأنصاره.
ليس من الواضح حجم هذه القوة عسكرياً، سواء من حيث تعداد المقاتلين، وجنسياتهم، أو أنواع الأسلحة التي بحوزتهم أو مصادر التمويل. ويرجح أنهم "بحدود العشرات، وربما لم يتجاوزوا المئة".