للمرة الأولى.. بريطانيا تؤكد وجود مظليين في أوكرانيا

وكالة أنباء حضرموت

تواصل الدول الغربية تقديم الدعم لأوكرانيا في حربها ضد روسيا سواء بالعتاد أو حتى بالجنود، لكن بريطانيا فجرت مفاجأة لأول مرة.

إذ أكدت وزارة الدفاع البريطانية، نشر قوات مظلية بريطانية في أوكرانيا لدعم المجهود الحربي لكييف، وذلك بعد مقتل العريف جورج هولي من فوج المظليين في 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وأشارت الوزارة إلى أن هولي البالغ من العمر 28 عامًا قُتل في "حادث مأساوي" أثناء مراقبته للقوات الأوكرانية وهي تختبر أسلحة جديدة، مما يجعله أول جندي بريطاني يتم تأكيد مقتله في هذا النزاع، وذلك وفقا لما ذكرته مجلة "ميليتاري ووتش".

وعلى الرغم من أن القوات المسلحة البريطانية نشرت قوات برية في أوكرانيا منذ ما يقرب من أربع سنوات، إلا أن المعلومات التي قدمتها المصادر الرسمية بشأن مدى وجودها أو طبيعة أنشطتها قليلة.

وتعد المملكة المتحدة واحدة من أكثر من 12 دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أشارت التقارير إلى نشرها قوات لدعم المجهود الحربي بينما قدمت الولايات المتحدة وفرنسا وبولندا المساهمات الأكبر.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، كشف نائب رئيس أركان الدفاع البريطاني، الفريق روبرت ماجوان، من مشاة البحرية الملكية، أن قواته كانت تنفذ عمليات عالية الخطورة إلى جانب القوات الحكومية الأوكرانية منذ أبريل/نيسان من ذلك العام.

كما أفادت التقارير بأن 300 فرد من المجموعة 45 التابعة لمشاة البحرية الملكية، وهي كتيبة تشكلت خلال الحرب العالمية الثانية، كانوا ينفذون "عمليات سرية"، حيث أكد ماجوان أن هذه العمليات جرى تنفيذها "في بيئة بالغة الحساسية وبمستوى عال من المخاطر السياسية والعسكرية".

ولعبت القوات البريطانية أدوارًا رئيسية في تشغيل معدات معقدة، بما في ذلك توجيه ضربات صواريخ "كروز"، بينما زعمت مصادر روسية أن مستشاري القوات الجوية الخاصة قدموا الدعم للهجمات الأوكرانية على خطوط المواجهة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2025، تم نشر قوات خاصة من مشاة البحرية الملكية من مجموعتي الكوماندوز 42 و47 ضمن فرقة العمليات البحرية الخاصة لمحاكاة عمليات اقتحام سرية لسفن العدو، والمساعدات الساحلية، والاستيلاء على منصات النفط.

وجرت هذه التدريبات في شرق بحر البلطيق، بالقرب من مسرح العمليات الأوكراني، وشهدت تدريب مشاة البحرية على عمليات اعتراض سريعة وغارات ساحلية وذلك بالتنسيق مع كتيبة الرينجرز الثالثة التابعة للجيش البريطاني في جزيرة ساريما الإستونية.

وتكهن البعض أن تكون هذه التدريبات موجهة لاستهداف السفن الروسية وبنيتها التحتية النفطية، وسط صمت من الأطراف الرسمية.