تقارير وحوارات

مهرجان شبوة.. منصة ذهبية لتسويق العسل اليمني عالميا

وكالة أنباء حضرموت

في مهرجان شبوة للعسل، حضر نحالون يمنيون لاستعراض أجود أنواع العسل عالميا، بما في ذلك العسل الجرداني ذائع الصيت والشهرة.

وأتاح المهرجان، الذي نظمته السلطات المعترف بها دوليًا في شبوة على مدى ثلاثة أيام، للنحالين تبادل الخبرات حول أفضل طرق تربية النحل وجودة العسل، فضلاً عن بيع منتجاتهم التي تعد أحد المحاصيل النقدية المهمة في نمو الاقتصاد المحلي.

وشهد المهرجان إقبالًا جماهيريًا كثيفًا، وتنوعًا في البرامج والأنشطة المصاحبة، منها ورشة عمل علمية متخصصة ناقشت سبل تطوير إنتاج وتسويق العسل، وشارك فيها عدد من تجار العسل، ومربي النحل، والمهتمين بالشأن الزراعي.

ووفقًا للمسؤولين في شبوة، يعد مهرجان شبوة خطوة أولى للنحالين المحليين الذين يملكون كميات تصديرية لا تقل عن 2 طن من العسل، للمشاركة في معرض شنغهاي الدولي للعسل المقرر إقامته في فبراير/شباط 2026 في الصين، والذي يمثل فرصة ذهبية لتسويق الذهب الشبواني السائل إلى الأسواق العالمية.

ويُنظر إلى مهرجان شبوة الأول للعسل بوصفه منصة للترويج وترسيخ مكانة العسل الشبواني كواحد من أفضل المنتجات في اليمن والمنطقة، إضافة إلى كونه رسالة تنموية واقتصادية تعكس التراث الطبيعي للبلاد.

ويمثل المهرجان، وفقًا لسلطات شبوة، محطة اقتصادية وتنموية هامة تعكس اهتمام قيادة المحافظة بتطوير قطاعي الزراعة والإنتاج الريفي، ودعم المنتجات المحلية ذات السمعة الرفيعة.

وبحسب محافظ شبوة عوض بن الوزير، فإن مهرجان العسل يعد "خطوة مهمة لتعزيز المنتج المحلي وتطوير صناعة العسل في شبوة"، داعيًا إلى اعتماده كتقليد سنوي لتسويق المنتج داخليًا وخارجيًا.

وأكد بن الوزير على أهمية الحفاظ على البيئة الزراعية ودعم استدامة إنتاج العسل، موصيًا بإنشاء محمية لأشجار السدر في مديرية جردان التي تنتج أفضل أنواع العسل، وذلك تماشيًا مع التوجهات الوطنية، وتوافقًا مع مخرجات المؤتمر الدولي للمناخ الذي عقد في دبي عام 2024.

وفي إطار حماية جودة العسل، وجه المحافظ بإنشاء مختبر لفحص جودة العسل لضمان صحة المنتج وحمايته من عمليات الاستغلال والتسويق تحت مسميات غير رسمية، والعمل على منح علامة تجارية خاصة لعسل شبوة لتعزيز الثقة بين المستهلكين.

ويحتل العسل الشبواني، وتحديدًا "الجرداني"، المرتبة الأولى بين كل أنواع العسل في اليمن، وينافس من حيث شهرته عسل وادي دوعن في حضرموت.

وتعد الفترة الممتدة من منتصف سبتمبر/أيلول وحتى مطلع نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام هي الأنسب لإنتاج عسل السدر الفاخر، الذي تنتجه جميع أودية شبوة، ويبلغ سعر الغالون (سعة 7 كيلوغرامات) أكثر من 300 دولار أمريكي.

ويحل في المرتبة الثانية من حيث الجودة والقيمة عسل السمر، الذي يُنتج من أشجار السمر، والتي تزهر بين مارس/آذار ومايو/أيار.

ويأتي ثالثًا عسل الضبيان وينتج بين فبراير/شباط وأبريل/نيسان، فيما يحل في المرتبة الأخيرة عسل المراعي الذي يُنتج في أغلب أوقات السنة.

ويصل عدد النحالين في محافظة شبوة لأكثر من 26 ألف نحّال، بينما يبلغ عدد خلايا النحل 300 ألف خلية، بما يعادل ثلث إجمالي عدد الخلايا في اليمن وفقًا لتقارير محلية.

الجوازات السعودية تستعرض «المسار الذكي» للعبور الذاتي بالذكاء الاصطناعي


نتائج «النواب» العراقي.. السوداني يتصدر وينتظره «الاختبار الأهم»


البيت الأبيض عن القاعدة العسكرية قرب غزة: ليست من اهتماماتنا


حكيم المال يودّع زمن الأرقام.. وارن بافيت يسلم مفاتيح ثروته إلى الجيل الجديد