ثقافة وفنون

عدن تحتفي بفوز الكاتب الشاب سند فهد بجائزة السرد اليمني (حَزَاوي) عن روايته «طلقة سبقت لحظة الانتحار»

وكالة أنباء حضرموت

حصد الكاتب العدني الشاب سند فهد جائزة السرد اليمني (حَزاوي) – الدورة الرابعة لعام 2025، المركز الثالث عن روايته المميزة «طلقة سبقت لحظة الانتحار»، في إنجاز أدبي لافت يعكس حضوره المتصاعد في المشهد السردي، وقدرته على تقديم تجربة روائية مختلفة تنبض بالعمق النفسي والجرأة الفنية.

 وجاء الإعلان عن فوزه ضمن احتفالية رسمية رعتها بنك اليمن والكويت بمشاركة نخبة من الكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي.

 تأخذ رواية «طلقة سبقت لحظة الانتحار» القارئ في رحلة قاسية داخل دهاليز الذات المأزومة، حيث يعيش البطل صراعًا نفسيًا عميقًا يقوده إلى دوامات الإدمان والهلوسة. تتجاوز الرواية الحدث المباشر لتغوص في هشاشة الروح وآثار القسوة الموروثة التي تتوارثها الأجيال، بينما تتحول المدينة في تفاصيلها إلى كيان حي يتنفس مع الشخصية ويشاركه الانحدار إلى العتمة. 

بأسلوب سردي مكثف ولغة شاعرية، يقدم الكاتب الروائي سند فهد عملاً روائيًا يتجه نحو تفكيك الوعي الإنساني ومساءلة الظلام الداخلي وصولًا إلى لحظة الانفجار.

 ويمثل هذا التتويج محطة مهمة في المسيرة الأدبية للكاتب، الذي استطاع خلال سنوات وجيزة أن يفرض اسمه كأحد أبرز الأصوات السردية الشابة في عدن واليمن عمومًا. ويعرف سند فهد بنشاطه الأدبي ومثابرته الإبداعية، حيث قدم عددًا من الأعمال الأدبية التي لاقت اهتمامًا لافتًا كان أبرزها (رواية نضال الجزء الأول "الأجنحة المفرودة" - الجزء الثاني "الأرقام الناطقة" )، مستندًا إلى لغة رشيقة وقدرة على معالجة القضايا النفسية والاجتماعية والتأكيد على التحرر والخلاص من قيود الماضي والحاضر المأزوم،  بروح جديدة ورؤية ناضجة. ويعكس فوزه هذا تقدير الوسط الثقافي لما ينتجه من نصوص تتسم بالعمق الإنساني وتناول الموضوعات الحساسة بوعي فني وبُعد جمالي واضح.

 ويكتسب هذا الفوز قيمة خاصة لكونه يأتي في إطار منافسة مرموقة بين نخبة من المؤلفين اليمنيين، الأمر الذي يؤكد مكانة الرواية وقيمتها الفنية، ويعزز ثقة الكاتب بجماليات مشروعه الأدبي. كما يفتح الباب أمامه للمشاركة في فعاليات ثقافية أوسع، ويمنح أعماله فرصة أكبر للوصول إلى القراء في الداخل والخارج .

وتعد جائزة السرد اليمني (حَزَاوي) من أهم الجوائز الأدبية المحلية، إذ تهدف إلى دعم وتشجيع كتاب الرواية واكتشاف الأصوات السردية الجديدة. وتخصص الجائزة للأعمال غير المنشورة، ما يتيح فرصة ثمينة للكتاب لتقديم أعمالهم إلى الجمهور.

 وتتضمن الجائزة مكافأة مالية إلى جانب طباعة النصوص الفائزة وتزويد أصحابها بنسخ من أعمالهم المنشورة، مما يساهم في تعزيز حضورهم الأدبي وتطوير مشروعاتهم الإبداعية. وتخضع المشاركات لمعايير تقييم دقيقة ضمن لجان متخصصة، ما يمنح الفوز بها قيمة مضافة واعترافًا مستحقًا بالإبداع الأدبي.

ويأتي فوز سند فهد تتويجًا لمسيرة مليئة بالشغف والدأب، ويؤكد أنه من الأصوات الأدبية الواعدة التي تمكنت من تقديم نصوص تتجاوز السرد التقليدي إلى مساحات تجريبية عميقة تلامس جوهر الإنسان. ليضاف إلى رصيد الحركة الثقافية إبداع جديد يرسخ حضور الأدب كمساحة للبوح والمواجهة والتعافي.

حقيقة وفاة المطرب الشعبي إسماعيل الليثي


إعصار كالمايغي في فيتنام.. قتلى وآلاف المشردين


من مخازن الاتحاد السوفياتي إلى جبهة الحرب.. روسيا تُعيد تدوير أسلحتها


أسعار ومواصفات هيونداي Santa Fe في مصر.. تخفيض يصل إلى 250 ألف جنيه