اخبار الإقليم والعالم

بريطانيا تعيد 69 دبابة تشالنجر 2 للخدمة.. هل عفا عليها الزمن؟

وكالة أنباء حضرموت

يشهد الجيش البريطاني توسعًا لافتًا في قدراته المدرعة بعد قراره إعادة 69 دبابة من طراز «تشالنجر 2» من المخازن إلى الخدمة الفعلية.

وترفع هذه الخطوة إجمالي عدد الدبابات العاملة من 219 إلى 288 دبابة، وفقًا للتقرير الإحصائي السنوي الصادر عن وزارة الدفاع البريطانية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب تقرير مجلة مليتري ووتش.

«إسكندر-إم» الروسي يغيّر قواعد اللعبة.. و«الباتريوت» يعاني
ورغم إنتاج بريطانيا نحو 450 دبابة «تشالنجر 2» بين عامي 1986 و1993، لم يُصدّر منها سوى 38 دبابة فقط، وهو ما يعني أن غالبية هذه المركبات ظلت في المخازن لسنوات طويلة.

وأشار التقرير إلى أن قوام الجيش البريطاني في الوقت الراهن يبلغ نحو 80 ألف جندي فقط، مقارنة بأكثر من 154 ألف جندي و1600 دبابة في تسعينيات القرن الماضي، وهو ما قلّص الحاجة إلى عددٍ كبيرٍ من المدرعات الثقيلة.

بل إن خططًا سابقة كانت تتجه إلى تقليص الأسطول النشط إلى 148 دبابة فقط، قبل أن تعود لندن وتقرر توسيعه مجددًا في ظل تصاعد التوترات العسكرية في أوروبا.

دبابة تشالنجر 2 بريطانية
يأتي القرار في وقتٍ تشارك فيه بريطانيا بقوة في الحرب الأوكرانية ضد روسيا، ليس فقط عبر الدعم العسكري واللوجستي لكييف، بل أيضًا من خلال وجود عناصر بريطانية ميدانية، إذ تشير تقارير إلى أن وحدات من مشاة البحرية الملكية والقوات الخاصة تعمل على الخطوط الأمامية منذ أوائل عام 2022، إلى جانب مستشارين وخبراء تقنيين ولوجستيين.

جدل حول الكفاءة والحداثة
رغم هذا التوسع، تواجه «تشالنجر 2» انتقادات واسعة بشأن كفاءتها القتالية في ساحة المعركة الحديثة. فبحسب تقارير عسكرية متخصصة، يعتمد نظام التحكم في النيران في الدبابة على مناظير حرارية من الجيل الأول، في حين تستخدم الدبابات الحديثة مثل الروسية تي-90 إم والكورية الجنوبية كيه-2 مناظير من الجيل الثالث الأكثر تطورًا.

كما أن اعتمادها على مدفع محلزن بدلًا من المدفع الأملس يقلّل من قدرتها على اختراق الدروع المعادية، في حين يُعتبر محركها البالغة قوّته 1200 حصان ضعيفًا بالنسبة لوزنها الذي يبلغ 70 طنًا، مما يحدّ من قدرتها على المناورة ويجعلها أقل كفاءة في البيئات القتالية السريعة.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، وصف سيرغي تشيميزوف، الرئيس التنفيذي لشركة «روستيخ» الروسية للصناعات الدفاعية، أداء «تشالنجر 2» بأنه “ضعيف للغاية مقارنة بالدبابات المنافسة مثل إم1 إيه1 أبرامز الأمريكية و2إيه6 ليوبارد الألمانية، معتبرًا أنها تمثل جيلًا قديمًا من التكنولوجيا العسكرية.

تصميم متقادم وفلسفة من الماضي
وفي أكتوبر/تشرين الأول، أوضح المقدم المتقاعد ستيوارت كروفورد، الضابط السابق في الجيش البريطاني والمحلل الدفاعي المعروف، أن ضعف الحركة الحالي للدبابة سيتفاقم مع مشروع الترقية إلى «تشالنجر 3»، إذ يُتوقع أن يرتفع وزنها إلى 80 طنًا من دون تحسينٍ في قوة المحرك، ما يجعلها أقل قدرة على المناورة في الميدان.

كما أشار إلى أن تصميم البرج التقليدي ثلاثي الطاقم لم يعد ملائمًا لعصر الحروب الآلية، في ظل انتشار أنظمة التحميل الذاتي والمدافع بعيدة التحكم.

دروس من الشرق
يرى كروفورد أن مستقبل الدبابات يتجه نحو تصميمات أكثر ابتكارًا، مثل الدبابة الروسية تي-14 أرماتا، التي يوضع طاقمها في كبسولة مدرعة داخل الهيكل، مما يخفض ارتفاعها ووزنها ويزيد من حمايتها. ويُعدّ الطراز الصيني تايب-100 المثال التشغيلي الوحيد حاليًا الذي يتبنى هذا النهج المتقدم.

وفي المقابل، تبقى «تشالنجر 2» نموذجًا تقليديًا في عصرٍ تتزايد فيه أهمية الدرونات والذخائر الجوّالة، وهو ما يجعلها في موقعٍ غير مريح ضمن ميدان القتال الحديث.

وقد أثبتت التجارب الميدانية في أوكرانيا محدودية أداء «تشالنجر 2»، حيث تكبدت خسائر ملحوظة رغم انتشارها المحدود على الخطوط الأمامية. ورغم تكبّد الدبابات الأمريكية «أبرامز» والألمانية «ليوبارد 2» خسائر أكبر نتيجة استخدامها المكثف، فإن ذلك لم يُخفِ حقيقة أن «تشالنجر 2» بدت غير مهيأة لمواجهة تحديات الجيل الجديد من الحروب.

شرطة بئر فضل في عدن تطيح بسارق هاتف استهدف امرأة بدراجة نارية


مجهول يحرق دراجة نارية لمواطن كانت مركونة جوار منزله ولاذ بالفرار


القوات الحكومية تستهدف آلية للحوثيين وتدمرها بالكامل غرب المدينة


محافظ حضرموت يدشّن وحدة العلاج الإشعاعي الداخلي الأحدث بمركز المكلا