اخبار الإقليم والعالم
الدعم الأممي للمغرب بشأن «الصحراء» يبدد «الخط الوهمي» على خرائط غوغل
اختفت من خرائط غوغل في المغرب الخطوط المنقطة الفاصلة عن الصحراء الغربية تقليديا، كما لاحظ صحافيون في وكالة فرانس برس السبت.
وجاء اختفاء الخطوط المفترضة على الخريطة غداة تأييد مجلس الأمن الدولي مقترح الحكم الذاتي المغربي للإقليم.
وأعرب العديد من النشطاء المغاربة في منشورات على الانترنت عن سعادتهم باختفاء "الخط الوهمي" الفاصل مع الصحراء الغربية.
يبدو حتى الآن أن اختفاء الخطوط المنقطة يقتصر على خرائط غوغل المعروضة للمستعملين في المغرب. أما في دول أخرى، ولا سيما الولايات المتحدة وقبرص وفرنسا والجزائر، فلا تزال هذه الخطوط معروضة على الخرائط.
ولم تعلق غوغل على هذا التغيير، لكن الشركة الأمريكية وحدها هي القادرة على تعديل طريقة عرض خرائطها.
ويأتي هذا التغيير بعد ساعات فقط من نقطة تحول دبلوماسية وصفها المغرب بأنها "تاريخية"، إذ أعرب مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة عن دعمه لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية، واصفا إياها بأنها الحل "الأكثر واقعية" لقضية الإقليم.
وكان مجلس الأمن يدعو حتى الآن المغرب وبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019 للتوصل إلى "حل سياسي واقعي ودائم ومقبول من الطرفين".
لكن مشروع القرار الأمريكي الذي أقر الجمعة يتبنّى موقفا مؤيدا لخطة الرباط المقدّمة عام 2007 والتي تنص على منح الإقليم حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية.
وجاء في القرار الذي أُقرّ بـ11 صوتا مؤيدا من دون معارضة، مقابل ثلاث دول امتنعت عن التصويت، في حين رفضت الجزائر المشاركة، أن الخطة التي قدمها المغرب "قد تمثل الحل الأكثر واقعية" ويمكن أن تشكل "الأساس" لمفاوضات مستقبلية لإنهاء النزاع المستمر منذ خمسة عقود.
رحب العاهل المغربي الملك محمد السادس، بقرار مجلس الأمن الدولي دعم خطة بلاده للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، وأعرب، في خطاب مساء أمس الجمعة، عن شكره لأمريكا وفرنسا والدول العربية والأفريقية التي دعمت السيادة المغربية على الصحراء الغربية.
وأكد الملك محمد السادس في خطاب بعد قرار مجلس الأمن أن المغرب بدأ "فتحا جديدا في مسار ترسيخ مغربية الصحراء، والطي النهائي لهذا النزاع المفتعل، في إطار حل توافقي، على أساس مبادرة الحكم الذاتي".
وأضاف "نعيش مرحلة فاصلة، ومنعطفا حاسما، في تاريخ المغرب الحديث. فهناك ما قبل 31 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وهناك ما بعده. لقد حان وقت المغرب الموحد، من طنجة إلى لكويرة، الذي لن يتطاول أحد على حقوقه، وعلى حدوده التاريخية".
وأشار إلى أن ثلثي الدول بالأمم المتحدة، أصبحت تعتبر مبادرة الحكم الذاتي، هي الإطار الوحيد لحل هذا النزاع، كما أن الاعتراف بالسيادة الاقتصادية للمملكة، على الأقاليم الجنوبية عرف تزايدا كبيرا، بعد قرارات القوى الاقتصادية الكبرى، كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، وروسيا وإسبانيا والاتحاد الأوروبي، بتشجيع الاستثمارات والمبادلات التجارية مع هذه الأقاليم.