اخبار الإقليم والعالم

رئيس فرنسي سابق بالسجن.. جولة في زنزانة ساركوزي

وكالة أنباء حضرموت

سرير معدني، مكتب صغير، ثلاجة، تلفزيون، ومساحة كافية للتجول، هنا يقضي الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي مدة حكمه بالسجن.

وأُدخل ساركوزي، أمس الثلاثاء، سجن «لاسانتيه» الباريسي بعد شهر تقريبا على صدور حكم بسجنه 5 سنوات لإدانته بالحصول على تمويل غير قانوني من ليبيا لحملته الانتخابية، في سابقة بتاريخ البلاد الحديث.

وفي زنزانته، يبدأ ساركوزي مرحلة جديدة يقضي خلالها عقوبة تصفها شبكة «سي إن إن» الأمريكية بـ«السقوط المؤلم لرجل عرف يوما ما أنه زعيم مكافحة الجريمة في فرنسا».

وسجن «لاسانتيه» كان في السابق مقرًا للديكتاتوريين والجواسيس والإرهابيين.

ويقول بيير بوتون، وهو سجين سابق وصديق ساركوزي القديم، إنه «في اللحظة التي يُغلق فيها الباب، لن تنساها أبدًا».

وفي هذا السجن، يقبع ساركوزي في زنزانة مساحتها 97 قدما مربعا تقع في قلب باريس محاطة بالمقاهي والمباني السكنية.

وتضم الزنزانة سريرا معدنيا ومكتبا صغيرا، إضافة إلى ثلاجة وتلفزيون، وفيها أيضا مساحة كافية للتجول.

ويضيف بوتون للشبكة الأمريكية: «حين تدخل للمرة الأولى، تسمع صوتين لا ينساهما أي سجين: صوت القفل وهو يغلق: إنها اللحظة التي تدرك فيها أنك محبوس، أنت وحدك مع التلفزيون والضوضاء».

وخلف هذه الجدران، من المرجح أن يتلقى ساركوزي نفس المعاملة التي يتلقاها السجناء الآخرون كما هو منصوص عليه في قانون السجون الفرنسي.

ويقضي ساركوزي من 22 إلى 23 ساعة يوميا وحيدا في زنزانته مع نزهتين اثنتين في الفناء وزيارات عائلية قليلة خلال الأسبوع.

أما حقيبة وصوله، فتضم -كما الجميع- بطانيتين ومنشفة وبعض مستلزمات النظافة الأساسية.

ويتابع بوتون قائلا: «في ليلته الأولى، يمر الحراس كل ساعتين يوقظونه، يشعلون الضوء ويجبرونه على رفع يده ليظهر أنه على قيد الحياة».

سابقة
لم يسبق أن دخل أي رئيس دولة في الاتحاد الأوروبي إلى السجن.

ووصل ساركوزي البالغ 70 عاما إلى سجن لاسانتيه في جنوب باريس صباح أمس الثلاثاء.

وسيبقى ساركوزي في السجن "لفترة لا تقل عن ثلاثة أسابيع أو شهر"، بحسب ما أفاد به محاميه كريستوف أنغران.

وقدم الرئيس السابق الذي يؤكد براءته وطعن بإدانته، طلبا لإطلاق السراح الفوري بعد سجنه، وأمام محكمة الاستئناف في باريس مهلة شهرين للبت في الطلب.

وكان ساركوزي قد غادر برفقة زوجته كارلا بروني سيرا مقر إقامته في حي راق غرب باريس في طريقه للسجن، حيث تجمع أنصار رددوا النشيد الوطني الفرنسي وهتفوا "أفرجوا عن نيكولا".

وحُكم على ساركوزي الذي كان رئيسا لفرنسا بين عامَي 2007 و2012، في أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي بالسجن 5 سنوات بعد إدانته بالسماح لأقرب معاونَين له حين كان وزيرا للداخلية هما بريس أورتوفو وكلود غيان بالتواصل مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي للحصول على تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية. ولم يتلق في النهاية هذا التمويل.

وجدد ساركوزي التأكيد عبر منصة إكس للتواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء التأكيد على برائته قائلا "لا يُسجن رئيس سابق للجمهورية، بل شخص بريء".

احتجزهم الحوثيون لأيام.. الأمم المتحدة تجلي 12 موظفا دوليا من صنعاء


هل اعتزل وامتهن الزراعة؟ كان أورغانجي أوغلو يحسم الجدل من الجونة


مفاجأة.. عقد سري لتونالي في نيوكاسل


بناء اقتصاد عالمي منفتح والتكامل مع أوروبا.. رسائل مصرية من قمة بروكسل