منوعات
منصة «هوية» الرقمية في مصر.. بداية عصر بلا أوراق يقود التحول المصرفي الذكي
أطلق البنك المركزي المصري مشروعه الرائد "هوية" أول منصة وطنية متكاملة للهوية الرقمية، تمهيدًا لإطلاق التطبيق الإلكتروني الرسمي على المتاجر خلال الأسابيع المقبلة.
ويهدف المشروع إلى تمكين المواطنين من تنفيذ معاملاتهم المصرفية والحكومية عبر الهواتف المحمولة، دون الحاجة إلى زيارة فروع البنوك أو استخدام المستندات الورقية التقليدية.
ماذا يعني إطلاق منصة "هوية"؟
يُعد مشروع «هوية» أحد أهم أعمدة التحول الرقمي في القطاع المالي المصري، إذ يتوقع أن يُحدث تطورًا جوهريًا في طريقة تقديم الخدمات المصرفية، ويعزز من جهود الدولة نحو توسيع قاعدة الشمول المالي وتسهيل الوصول إلى الخدمات البنكية لجميع فئات المجتمع.
توفر المنصة هوية رقمية موثوقة يمكن من خلالها فتح الحسابات البنكية إلكترونيًا، وتوثيق المستندات، وتنفيذ المعاملات الحكومية، بالإضافة إلى التعامل مع شركات الاتصالات ومزودي الخدمات المختلفة.
من المشرف على تطبيق هوية؟
يشرف البنك المركزي المصري على المشروع بالكامل، ويمتلك نسبة 55% من رأسمال الشركة المسؤولة عن إدارة وتشغيل المنصة، برأسمال مبدئي يبلغ 275 مليون جنيه.
وتهدف الشركة إلى أن تكون الجهة المركزية المسؤولة عن البنية التحتية للهوية الرقمية في مصر، لتيسير فتح الحسابات المصرفية والتصديق على المعاملات إلكترونيًا عبر منصات مؤمنة ومعتمدة.
كيف ستعمل منصة هوية؟
تعتمد منصة هوية على منظومة "اعرف عميلك" الإلكترونية (E-KYC) التي تُتيح التحقق من هوية المستخدمين عن بُعد باستخدام تقنيات التحقق البيومتري كبصمة الوجه أو البصمة الحيوية.
هذه التقنيات تضمن أعلى معايير الأمان والخصوصية الرقمية، وتحمي بيانات العملاء من أي محاولات اختراق أو انتحال شخصية، بما يعزز الثقة في المعاملات المالية عبر الإنترنت.
البنك المركزي المصري يطلق منصة هوية الرقمية
ماذا بعد إطلاق منصة هوية؟
يمهد إطلاق منصة هوية الطريق أمام تشغيل أول بنك رقمي مصري بالكامل تحت اسم OneBank خلال عام 2026، بإشراف مباشر من البنك المركزي.
وسيمثل ذلك نقلة غير مسبوقة في تجربة العملاء المصرفية، إذ سيتمكن المواطنون من فتح حساباتهم وإدارة معاملاتهم اليومية بالكامل من خلال الهاتف المحمول دون أوراق أو زيارات للفروع.
يرى خبراء مصرفيون أن المشروع سيساهم في رفع معدلات الشمول المالي عبر إتاحة الخدمات المصرفية لشريحة أوسع من المواطنين، خصوصًا في المناطق النائية.
كما ستُسهم المنصة في دمج الاقتصاد غير الرسمي داخل المنظومة الرسمية من خلال حلول رقمية مرنة لتوثيق الهويات وفتح الحسابات بسرعة وأمان.
سيتيح النظام الجديد للبنوك والمؤسسات المالية تسجيل العملاء الجدد إلكترونيًا خلال دقائق معدودة، دون الحاجة للمستندات الورقية، مما يقلل الازدحام على الفروع ويوفر الوقت والجهد.
كما ستتمكن الشركات من التحقق من هوية عملائها وتنفيذ عملياتها المالية عبر قنوات رقمية آمنة ومعتمدة.
ما هى مميزات منصة هوية الرقمية الجديدة؟
تسجيل رقمي سريع وآمن: إنشاء هوية رقمية موثوقة بسهولة عبر عملية تسجيل مبسطة.
تحقق مستمر ودقيق: تحديث بيانات العملاء بشكل دوري وفق معايير E-KYC.
مصادقة متعددة العوامل: حماية متقدمة من الاحتيال عبر تقنيات القياسات الحيوية والمصادقة المتعددة.
إلغاء آمن للوصول: إمكانية تعطيل الوصول عند رصد أي نشاط مشبوه أو غير متوافق.
مشاركة آمنة للهوية: تمكين المؤسسات من مشاركة الهويات الموثوقة بموافقة المستخدم.
فحص شامل للبيانات: مطابقة بيانات العملاء مع قوائم المراقبة الدولية لضمان الامتثال.