تقارير وحوارات

«مصائد الموت».. ألغام الحوثي تنكأ جراح الحُديدة اليمنية

وكالة أنباء حضرموت

سابقا، كان الشاب اليمني محمد علي قادرا على تحمل أعباء عائلته، لكن لغما حوثيا بتر أطرافه وجعله عاجزا عن القيام بأبسط الأشياء.

يقول علي وهو يشير إلى ساقه المبتورة لـ"العين الإخبارية"، إنه منذ إصابته قبل 4 أعوام فقد قدرته على أن يكون سندا لعائلته التي تتألف من 6 أفراد مما ضاعف معاناتها.

وأشار إلى أن رحلة علاجه التي استغرقت 3 أشهر تحولت إلى رحلة عجز دائم.

وبالنسبة له، فإن مأساته ليست فردية في الحديدة، التي زرعت مليشيات الحوثي الألغام فيها، بما في ذلك الألغام المضادة للأفراد والمحرمة دوليا عشوائيا في المحافظة الواقعة غربي اليمن، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين الأبرياء.

حصاد أسود
واليوم الأربعاء، أصدرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، وهي ائتلاف حقوقي محلي، تقريرا بعنوان "ألغام بلا خرائط" أحصى مقتل وإصابة 147 مدنياً في محافظة الحديدة خلال الفترة من 1 يناير/ كانون الثاني 2025 وحتى 30 أغسطس/ آب الماضي".

وبحسب التقرير، فإن "الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي في المحافظة تسببت في مقتل 64 مدنياً وإصابة 83 آخرين، وتضرر 68 مركبة خاصة بالمواطنين".

‏وأكد أن "مليشيات الحوثي زرعت الألغام في المنشآت العامة والخاصة والمنازل والأسواق والشوارع الرئيسية، والفرعية والمزارع، دون تفريق بين هدف مدني وعسكري، راح ضحيتها المدني،ن بينهم نساء وأطفال".

وفي ختام التقرير، وجهت الشبكة اليمنية نداء "للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، بالضغط على مليشيات الحوثي لتسليم خرائط الألغام التي زرعتها، وإدانة الجرائم والانتهاكات التي تُرتكب بحق المدنيين وعلى رأسها جريمة زرع الألغام بشكل عشوائي".

جهود 
ويأتي سقوط 147 قتيلا ومصابا في 8 أشهر بالحديدة رغم الجهود المحلية والإقليمية لنزع الألغام في هذه المحافظة الساحلية التي فخخها الحوثيون بالآلاف من الألغام، بما في ذلك طرق رئيسية يستخدمها المزارعون.

ويعد مشروع "مسام" السعودي لنزع الألغام شريان أمل، حيث أعلن أن فرقه طهرت منذ انطلاقه في يونيو/حزيران 2018 وحتى 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، أكثر من 71,451,008 أمتار مربعة من الأراضي اليمنية.

وأوضح أنه تمكن منذ انطلاقه من نزع 518.633 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة منها 147,503 لغمًا مضادًا للدبابات و6917 لغمًا مضادًا للأفراد و355,930 ذخيرة غير منفجرة و8283 عبوة ناسفة في ⁧‫اليمن‬⁩.

ويشعر سكان المناطق المحررة التي طهرها المشروع بلمسة من الأمان الذي بدأ يعود بفضل جهود التطهير، كما هو حال راع الماشية في الحديدة سالم فتيني.

وقال فتيني لـ"العين الإخبارية" إن إزالة الألغام ساهمت بالفعل في تأمين مناطق الرعي في عدة مناطق تهامية محررة".

وأضاف أنه مع ذلك، فإن "الخطر لازال قائمًا، وخلال رعيه لماشيته يظل خائفا من مصائد الموت المدفونة".

سجناء سياسيون في سجنَي إيفين وقزلحصار يعلنون دعمهم لإضراب المحكومين بالإعدام


شرارة الانتفاضة هي الرد الوحيد على خامنئي وآلة الموت الإيرانية


فتح المعابر لإدخال مساعدات غزة.. مطلب أممي عاجل


هل يشارك المنتخب السعودي الأول في كأس العرب؟.. رد رسمي