رياضة وشباب

سباق عمدة نيويورك.. كومو يبني على انسحاب آدامز لهزيمة ممداني

وكالة أنباء حضرموت

رغم تراجعه في استطلاعات الرأي، يأمل أندرو كومو أن تتبدل حظوظه في سباق عمدة نيويورك بعد انسحاب إريك آدامز.

وتتجه الأنظار إلى السباق المحتدم على منصب حصل عمدة نيويورك لكن أندرو كومو حصل على ما أراده تمامًا فمع تخلى العمدة الحالي إريك آدامز عن ترشحه لإعادة انتخابه، أصبح كومو المرشح الديمقراطي الوحيد المعتدل الذي يتنافس على إدارة أكبر مدينة في الولايات المتحدة.

كومو الحاكم السابق لولاية نيويورك أمامه خمسة أسابيع فقط لتكثيف الجهود في معركته الشاقة لهزيمة المرشح الديمقراطي زهران ممداني الذي يتصدر السباق لكن احتمال نجاح كومو لا يزال ضئيلًا وذلك وفقا لما ذكرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.

وأمس الإثنين، أعلن فريق كومو وحلفاؤه أن المزيد من الأموال بدأت تتدفق على حملته الانتخابية ولجان العمل السياسي الداعمة له منذ انسحاب آدامز وهي إشارة يعتقدون أنها ستساعد في ترسيخ مكانة الرجل كمرشح وحيد يتمتع بالخبرة في مواجهة ممداني والمرشح الجمهوري كورتيس سليوا، الذي يواجه الآن ضغوطًا متزايدة لتعليق حملته الانتخابية لتضييق دائرة المنافسة لصالح كومو.

وبغض النظر عن عدد المرشحين الآخرين، يسعى فريق كومو على جعل الناخبين ينظرون إلى الانتخابات كخيار ثنائي بينه وبين ممداني بمعنى آخر ليس بالضرورة أن يُعجب الناخبون بكومو، بل يكفي أن يصوتون له.

وقال كريس كوفي، رئيس شركة "تاسك ستراتيجيز" الاستشارية ومستشار كومو خلال الانتخابات التمهيدية "يحتاج كومو إلى كل يوم يتاح له فيه فرصة مقابلة ممداني وجهاً لوجه" وأضاف "كلما زاد التركيز على انسحاب سليوا، زاد تجميد السباق، وتجميد الأموال، وتجميد دورة الأخبار".

وتصاعد الدعوات لانسحاب سليوا ودعته صحيفة "ديلي نيوز" إلى القيام بذلك في اليوم التالي لإعلان آدامز نيته القيام بالمثل وألمح صديق سليوا الملياردير جون كاتسيماتيديس، إلى أن الوقت قد حان قريبًا ليعيد المرشح الجمهوري النظر في خياراته.

وفيما يتعلق بالصراع بين المرشحين الديمقراطيين، ركز كومو اهتمامه على ممداني وطالبه بالاعتذار لشرطة نيويورك لوصفها بالعنصرية.

من جانبه، ركز ممداني على الحاكم السابق، وعقد مؤتمرًا صحفيًا لفت فيه الانتباه إلى تخفيضات في برنامج إسكان الولاية خلال فترة حكم كومو الذي نفى هذه التهمة.

لم يكن خروج آدامز مفاجئًا، واختبرت استطلاعات الرأي بالفعل الساحة بدونه فأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "ماريست" في سبتمبر/أيلول أن كومو قلّص فارق الـ 21 نقطة الذي يفصله عن ممداني بشكل طفيف مع خروج آدامز ليصبح 16 نقطة، مع حصول سليوا على 18% من الأصوات.

ويريد كومو مسارًا واضحًا لمواجهة ممداني، محذرًا من أن برنامجه اليساري المتشدد سيضر بالمدينة بهدف إثارة الحماسة وجمع الأموال للحملة لكن هذه الاستراتيجية لم تنجح خلال الانتخابات التمهيدية المغلقة مع وجود مجموعة مختلفة من الناخبين.

ويحتاج كومو إلى كل فرصة سانحة قبل يوم الانتخابات، لذا فهو يستغل انسحاب آدامز لتغيير مسار السباق وإقناع الجمهور المتشكك بأنه يمتلك فرصة.

لكن ممداني قال إن انسحاب آدامز لا يغير شيئًا وقال آل شاربتون، زعيم الحقوق المدنية والناقد الديمقراطي "لا أرى تحولًا كبيرًا في موقف أندرو كومو لكن من واجبه أن يثبت خطأنا".

وفي أغسطس/آب الماضي، وبينما كان آدامز لا يزال في السباق، أخبر كومو الحشد في إحدى حملاته لجمع التبرعات السياسية أنه يعتمد على الرئيس دونالد ترامب للمساعدة في إقناع الناخبين بتجاهل سليوا، وأنه الخيار الواقعي الوحيد لهزيمة ممداني.

ووفى ترامب بوعده فوصف سليوا بأنه "ليس بالضبط من نجوم الصف الأول" وهدد بوقف جميع الأموال الفيدرالية عن نيويورك إذا تم انتخاب ممداني.

وقد يساعد ذلك كومو حيث يعزز حجته بأن فوز ممداني سيضر بالمدينة مالياً لكنه لن يساعده مع الناخبين الذين يكرهون ترامب ويشعرون بالقلق من تدخّل الرئيس في السباق.

وراهن كومو على ترشحه باستبعاد آدامز الذي يُواجه تراجعًا في استطلاعات الرأي واتهامات بالفساد خاصة وأن الرجلين يتشاركان في قاعدة من الناخبين الأكبر سنًا والمعتدلين من الطبقة العاملة، وسكان نيويورك من اليهود ومن الأصول الأفريقية ومن سكان الأحياء الخارجية وهي القاعدة التي أوصلت آدامز إلى منصب العمدة عام 2021 وهناك أيضا المتبرعين الأثرياء الذين يخشون أزمة وجودية إذا فاز ممداني.

وهناك إحباط بين بعض الديمقراطيين في مدينة نيويورك الذين ضغطوا على العمدة قبل أسابيع للانسحاب من السباق لتعزيز المعارضة ضد ممداني وقال القس روبن دياز الأب، "لقد استغرق آدامز وقتًا طويلاً جدًا.. وسيظهر اسمه على ورقة الاقتراع، وسيُربك الكثيرين".

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن انسحاب آدامز من السباق لن يُحدث تغييرًا يُذكر في ديناميكيات الأمور فلن تُسهم حصته الضئيلة من الأصوات التي كانت تقترب من 10% كثيرًا في دعم كومو خاصة وأن هؤلاء الناخبين لن يُؤيدون جميعا الحاكم السابق.

وأظهرت معظم استطلاعات الرأي أن الناخبين كوّنوا آراءً مكتملة حول جميع المرشحين، وأن ممداني هو الوحيد الذي يتمتع بنسبة تأييد إيجابية.

وأظهر استطلاع حديث أجرته "فوكس نيوز" أن نصف الناخبين المُحتملين لديهم رأي إيجابي تجاه ممداني، وحصل كومو على نسبة تأييد بلغت 45%.

ووجد الاستطلاع نفسه أن مؤيدي ممداني كانوا أكثر حماسًا للتصويت بنسبة 63% مقارنةً بـ32% من ناخبي كومو وكان أكثر من 80% من ناخبي ممداني على يقين من دعمهم له في مقابل 65% من مؤيدي الحاكم السابق.

وحظي ممداني بدعم من أصحاب النفوذ البارزين في نيويورك وقادة النقابات العمالية ومع ذلك، لا يزال بعض الديمقراطيين على الحياد.

الحدث البحري العالمي بدبي.. حلول مبتكرة من الاقتصاد الأزرق إلى الممرات الخضراء


بنك أهداف.. الحوثي ينهي اتفاق وقف الهجمات مع أمريكا


فرنسا تواجه يوم غضب جديد.. النقابات تتصدى للحكومة بإضراب شامل


زلزال بقوة 6 درجات يضرب سواحل جزيرة جاوا في إندونيسيا