منوعات

أوزبكستان تدعو إلى تحرك برلماني عالمي لمواجهة تغير المناخ

وكالة أنباء حضرموت

في عالم يعاني من ارتفاع درجات الحرارة وتفاقم الظواهر الجوية المتطرفة، تبرز أوزبكستان كصوت قوي يدعو إلى تحرك عالمي عاجل لمواجهة تغير المناخ. من خلال استضافة فعاليات دولية وإعلاء صوتها في المحافل البرلمانية، تضع هذه الدولة الآسيوية الوسطى قضية المناخ في صدارة أولوياتها، مؤكدة أن الوقت لم يعد يسمح بالتأخير. دعوة أوزبكستان لتعاون برلماني عالمي ليست مجرد نداء للعمل، بل خطوة طموحة نحو بناء مستقبل مستدام للجميع. 
تغير المناخ لم يعد مجرد قضية بيئية، بل أزمة شاملة تهدد استقرار المجتمعات وازدهارها. من الفيضانات المدمرة إلى موجات الحر القاتلة، تتحمل الدول النامية، على وجه الخصوص، وطأة هذه التحديات رغم مساهمتها الضئيلة في الانبعاثات الكربونية. تدهور الأراضي الزراعية، ندرة المياه، وتزايد الكوارث الطبيعية تُفاقم الفقر وتهدد الأمن الغذائي. في هذا السياق، تدرك أوزبكستان أن مواجهة هذه الأزمة تتطلب تضافر الجهود العالمية، مع دور حاسم للبرلمانات في صياغة سياسات فعالة تدعم الاستدامة وتحمي الأجيال القادمة.
أوزبكستان ليست مجرد متفرج في هذا التحدي العالمي، بل شريك نشط يضع العمل المناخي في قلب أولوياته. خلال الدورة الـ150 للجمعية البرلمانية للاتحاد البرلماني الدولي التي استضافتها العاصمة طشقند، ألقى الرئيس شوكت ميرضيائيف كلمة قوية أكد فيها الحاجة الملحة للوفاء بالتزامات اتفاقية باريس والسعي نحو الحياد الكربوني. ولم تكتفِ أوزبكستان بالخطابات، فقد استضافت في سمرقند المنتدى الدولي للمناخ، الذي شهد نقاشات معمقة حول استراتيجيات التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها، مما يعكس التزامها بقيادة مبادرات ملموسة.
وأكد الرئيس ميرضيائيف أن البرلمانات الوطنية تملك مفتاحًا حاسمًا لتحقيق تقدم في مواجهة تغير المناخ. من خلال سنّ تشريعات داعمة للسياسات الخضراء، يمكن للبرلمانات تعزيز الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتشجيع استخدام التكنولوجيا الخضراء. كما دعا إلى جعل قضية تغير المناخ بندًا دائمًا على أجندة الجمعيات البرلمانية الدولية، لضمان استمرارية الجهود وتبادل الخبرات. هذا النهج يعكس رؤية أوزبكستان بأن التشريعات البيئية ليست مجرد خيار، بل ضرورة لضمان مستقبل كوكبنا.
حيث تتجاوز جهود أوزبكستان حدودها الوطنية، حيث تسعى لتعزيز التعاون الدولي في مكافحة تغير المناخ. من خلال استضافة المنتديات الدولية ودعم المبادرات التشريعية، تُظهر أوزبكستان التزامًا بتفعيل الحلول المبتكرة وتعزيز الشراكات العالمية. على سبيل المثال، تعمل البلاد على تطوير مشاريع طاقة متجددة وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، مما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في المنطقة. هذه الخطوات تعكس إدراكًا عميقًا بأن أزمة المناخ لا تحترم الحدود الجغرافية، وتتطلب جهودًا مشتركة من جميع الدول.
أوزبكستان تقدم درسًا ملهمًا في كيفية تحويل التحديات البيئية إلى فرص للتعاون والابتكار. من خلال دعوتها لتحرك برلماني عالمي، تسعى البلاد إلى إعادة صياغة نهج العالم في مواجهة تغير المناخ، مع التركيز على الاستدامة والتضامن. إن التزام أوزبكستان بالعمل المناخي، سواء على المستوى المحلي أو العالمي، يُظهر أن الإرادة السياسية والتعاون الدولي هما السبيل لضمان مستقبل أكثر أمانًا واستدامة للجميع. فلنجعل هذه الدعوة بداية لتحرك جماعي يحمي كوكبنا للأجيال القادمة.

لحج تفتح أبواب الاستثمار: مزاد علني لتصفية خردوات مصنع الطماطم بالفيوش


تأهل فريقي دار القرآن ومسجد جمال الدين لنهائي مسابقة منتدى أحور في السيرة النبوية


مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن توزيع الحقائب المدرسية ضمن مشروع بداية بمديرية سيئون


العميد نصر اليافعي يزور جرحى قوات سهام الشرق بمستشفى عبود العسكري