قيادي بحماس يعلق على المقترح الأمريكي.. وقطر «تحث» الحركة على «قبوله»

حثت قطر حركة "حماس" على قبول المقترح الأمريكي لوقف الحرب في غزة، في وقت لم تحسم الحركة موقفها من العرض حتى الآن.

وقال مصدر مطلع لـ"رويترز" إن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني حث قادة "حماس" على "الاستجابة" لأحدث مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن، وذلك خلال محادثات في الدوحة اليوم الاثنين.

وكانت الحركة أعلنت أمس أنها تلقت "بعض الأفكار" من الجانب الأمريكي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وأنها تُناقش مع الوسطاء سبل تطويرها.

أفكار أولية
وعلق القيادي في حماس باسم نعيم على المقترح، قائلا عبر حسابه على "تليغرام": "من الواضح أننا أمام أفكار أولية يسميها الطرف الأمريكي عرض".

وأضاف: "من الواضح أن الهدف الأساس منها الوصول إلى رفض العرض وليس الوصول إلى اتفاق يفضي إلى وقف الحرب وانسحاب القوات المعادية بشكل كامل وتبادل الأسرى".

ضمانات جوهرية
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن المقترح الأمريكي الأخير لاتفاق إطلاق سراح الرهائن يتضمن "ضمانات جوهرية" بأن تل أبيب لن تستأنف العمليات العسكرية طالما استمرت المحادثات لإنهاء الحرب.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات، اليوم الإثنين، قولهم إنه في حال تطبيق هذا الإطار، فلن يبقى الجيش الإسرائيلي في مواقعه الحالية في غزة، ويمكنه "إعادة تموضعه" خلال المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق نار دائم بعد إطلاق سراح الرهائن.

وأضاف المسؤولون أنه من المتوقع أن تطالب حماس بانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من قطاع غزة في الوقت نفسه في حال إطلاق سراح الرهائن فورا، وهو شرط عارضته إسرائيل بشدة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد صرح، يوم الأحد، بأن بلاده "تدرس" الاقتراح الذي قدمه الرئيس دونالد ترامب.

التحذير الأخير
ووجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد ما وصفه بـ«تحذيره الأخير» لحركة حماس، داعيًا الحركة إلى القبول بمقترح شامل لإطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب في غزة.

وقال ترامب في منشور على منصته «تروث سوشيال»: "لقد قبل الإسرائيليون شروطي. وحان الوقت لحماس لقبولها أيضا. هذا تحذيري الأخير، ولن يكون هناك تحذير آخر".