بالأرقام.. خسائر إسرائيل في 700 يوم من حرب غزة

رغم الكلفة البشرية والمادية التي تكبدتها في حربها على غزة، تمضي إسرائيل قدما في خطة السيطرة على القطاع الفلسطيني، متحدية الضغوط الدولية والداخلية.

وتدخل الحرب يومها الـ700 في وقت أعلنت فيه إسرائيل السيطرة على 40% من مدينة غزة، كبرى مدن القطاع الفلسطيني المدمر، وتستعد للسيطرة عليها بالكامل في هجوم جديد.

وفيما كثفت إسرائيل مؤخرا ضرباتها في محيط مدينة غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي، مدينة غزة "منطقة قتال خطيرة" وأكد وجوب إخلائها.

وفيما يلي الخسائر التي تكبدتها إسرائيل في 700 يوم:
تشير معطيات إسرائيلية إلى مقتل 1953 وإصابة 29485 إسرائيليا خلال 700 يوم من الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ووفقا لهذه المعطيات، فإن 900 من القتلى و6218 من الجرحى هم من الجنود. وتفيد بأن أكثر من 37500 صاروخ وقذيفة أُطلقت تجاه إسرائيل منذ بداية الحرب.

اتفاقيات تبادل
جرت خلال فترة 700 يوم عمليتي تبادل بين إسرائيل و"حماس"، الاتفاقية الأولى جرت في الفترة بين 24 نوفمبر/تشرين الثاني و1 ديسمبر/كانون الأول 2023 وشملت وقف إطلاق نار متبادل في غزة، وإدخال مساعدات إنسانية ووقود، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق الرهائن.

وقال موقع «واللا» الإسرائيلي إنه في الاتفاق، أطلقت حماس سراح 80 رهينة إسرائيلي، معظمهم نساء وأطفال، بينما أطلقت إسرائيل سراح 240 أسيراً أمنياً بمعدل ثلاثة مقابل كل رهينة.

بالإضافة إلى ذلك، أطلق سراح خمسة إسرائيليين آخرين و24 عاملاً أجنبياً خارج نطاق الاتفاق، فيما جرى تمديد فترة التهدئة المحددة لأربعة أيام مرتين، واستمرت فعلياً نحو سبعة أيام.

وأُبرمت الصفقة الثانية في 17 يناير/كانون الثاني 2025 ودخلت حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني؛ شملت وقف إطلاق نار لمدة ستة أسابيع، وانسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيا من معظم أراضي غزة، وزيادة عمليات إدخال المساعدات الإنسانية.

وقال موقع "واللا": "في المرحلة الأولى أُطلق سراح 30 رهينة على قيد الحياة وثمانية جثث مقابل إطلاق نحو 1900 فلسطيني، بينهم مئات من أسرى العالم المدانين بالقتل"

وأضاف: "إلى جانب المدنيين والجنديات الذين أُطلق سراحهم، عاد أيضًا إسرائيليان كانا محتجزين قبل أكتوبر/تشرين الأول 2023: إبراهيم منجستو وهشام السيد".

وتابع: "بعد انتهاء المرحلة الأولى في 2 مارس/آذار، لم تُحقق اتفاقات للمرحلة التالية، وانتهى وقف إطلاق النار في 18 مارس/آذار واستؤنفت الحرب".

وبحسب المعطيات الإسرائيلية، فإنه "لا يزال 48 رهينة محتجزين في قطاع غزة، ومن المتوقع أن حوالي 20 منهم فقط على قيد الحياة. الرهائن الباقون هم رجال وامرأة واحدة إلى جانب جثة الجندي هدار غولدين الذي قتل في عملية "رصاصة حديدية" عام 2014 ولم تُعاد جثته حتى اليوم".

تحرير رهائن
ويشير الموقع إلى أنه "منذ الأيام الأولى للحرب وحتى اليوم، نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من عمليات الإنقاذ المعقدة لتحرير الرهائن أو استعادة جثثهم"

وقال: "ليلة 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تم إنقاذ الجندية أوري ميغديش من أسر حماس في مخيم الشاطئ، وفي 7 ديسمبر/كانون الأول فشلت محاولة إنقاذ ساهر باروخ، الذي قُتل".

وأضاف: "في فبراير/شباط 2024، نفذت عملية أُطلق خلالها سراح فرناندو سيمون ميرمان ولويس هر منير إسحاق، وفي يونيو/حزيران 2024 نفذت عملية وتم خلالها إنقاذ أربعة رهائن من النصيرات هم نواه أرجماني، أندري كوزولوف، شلومي زيف، وألموغ ماير جان – خلال العملية قُتل ضابط".

وتابع: "في أغسطس/آب 2024 نجحت قوات الجيش والشاباك في إنقاذ فرحان كادي من نفق جنوب القطاع".

وأشار إلى أنه "بالإضافة إلى ذلك، خلال الحرب، أدار الجيش عشرات عمليات المداهمة والتفتيش التي أعادت العديد من جثث الرهائن إلى إسرائيل، بينهم نواه مرتسيانو، عدن زكاريا، يهوديت فايس، هيرش غولدبرغ-بولين، حاييم بيري، نداف بوبلوول وآخرون".

وقال: "حتى اليوم، أُطلق سراح أو تم إنقاذ ثمانية رهائن على قيد الحياة ونحو 48 جثة بواسطة الجيش والشاباك".

من جهة ثانية فقد اضطر أكثر من 143 ألف شخص لمغادرة منازلهم في محيط غزة والشمال على الحدود مع لبنان، ولا يزال بعضهم لم يعد.

خسائر اقتصادية
كما تكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر بمليارات الدولارات. وتكلفت الحرب نفسها مليارات الدولارات.

وتوقع البنك المركزي الإسرائيلي أن تبلغ تكاليف الحرب 67 مليار دولار، فيما تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الحرب تتكلف 246 مليون دولار يوميا.

خسائر تضاف إلى أخرى مباشرة بعشرات مليارات الدولارات نتيجة توقف السياحة وخسائر المصانع والانخفاض بالتصدير.

وتضررت مكانة إسرائيل عالميا مع تواصل الانتقادات سواء من المؤسسات الحقوقية والدولية أو من الدول نفسها.