منوعات
«صوت هند رجب» يهزّ فينيسيا.. عاصفة تصفيق تشتعل مع رفع علم فلسطين
تحوّل العرض العالمي الأول لفيلم «صوت هند رجب» في مهرجان فينيسيا إلى ما يشبه الجنازة المهيبة والاحتفاء الجماعي في آن واحد.
دقائق طويلة من التصفيق لم تكن تحية لفيلم فحسب، بل وقوفاً عند صوت طفلة فلسطينية صغيرة قُتلت وحيدة وهي تستغيث.
دموع على الخشبة وراية ترفرف
في لحظة خطفت الأنفاس، رفع الممثل الغزّاوي معتز مليس علم فلسطين على الخشبة، فاختلطت دموعه بدموع الحاضرين. كان المشهد أشبه بصرخة حيّة تخرج من غزة لتحاصر العالم في قلبه.
فيلم صوت هند رجب
وقالت المخرجة التونسية كوثر بن هنية إن سماعها لأول مرة لصوت هند عبر تسجيل الهلال الأحمر كان كمن يسمع غزة كلها تصرخ طلباً للنجدة.
وأضافت: "أردت أن أعطي لضحايا الحرب وجهاً وصوتاً. أن أقول إنهم ليسوا أرقاماً".
الفيلم، وهو من إخراج التونسية كوثر بن هنية وإنتاج مشترك مع قنوات ART، يستعيد الساعات الأخيرة في حياة الطفلة الفلسطينية هند رجب (6 أعوام) التي قضت برصاص الجيش الإسرائيلي في غزة مطلع 2024.
ويستند العمل إلى تسجيلات حقيقية للمكالمة التي أجرتها هند مع الهلال الأحمر قبل مقتلها، ويعيد تقديمها عبر مشاهد تمثيلية يجسدها ممثلون فلسطينيون.
أم هند.. شهادة من تحت الركام
من غزة، تحدثت وسام حمادة، والدة الطفلة، بصوت مثقل بالفقد: "أتمنى أن يحمل الفيلم صرخة ابنتي إلى العالم. هند ليست سوى واحدة من آلاف الأطفال. لماذا لم ينقذ أحد الآخرين؟". كلماتها لامست القلوب أكثر من أي خطاب.
من غزة إلى العالم
الفيلم الذي ينافس على جائزة الأسد الذهبي، يواصل رحلته في مهرجانات تورونتو ولندن وسان سيباستيان، محاطاً بدعم أسماء لامعة من هوليوود.
ويحظى الفيلم بدعم مجموعة من أبرز نجوم هوليوود، بينهم براد بيت، يواكين فينيكس، وروني مارا، إلى جانب المخرجين ألفونسو كوارون وجوناثان غليزر، الذين شاركوا كمنتجين تنفيذيين.