تقارير وحوارات
التغيير حتمي في إيران والبديل لنظام الملالي
التغيير حتمي في إيران والبديل لنظام الملالي
التغيير حتمي في إيران والبديل لنظام الملالي
بقلم سعاد عزیز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)
يبذل المسٶولون في نظام الملالي أقصى ما في وسعهم من أجل مواجهة المشاکل والازمات المتکالبة على النظام في ظل ظروف وأوضاع دولية وإقليمية غير مسبوقة، ولأن المنعطف الذي إنتهى إليه النظام هو منعطف بالغ الخطورة ولاسيما بعد أن صار واضحا إن النظام قد فقد نفوذه وهيمنته على المنطقة وصار کالثور الذي ينتظر متى يتم إقتياده للمسلخ، فإنه يعيش حالة من الهلع بحيث إنه قد فاقم من حالة الصراع والانقسام بين أجنحة النظام ويبدو جليا بأن حالة من اليأس تطغي على النظام ولاسيما وإنه ليس هناك من خيارات تمنح النظام قوة قدرة کافية لمواجهة التهديدات والتحديات المحدقة به من کل جانب.
النظام الدموي وبعد أن صار يعلم جيدا بأنه يواجه مرحلة لم يعد بإمکانه التغطية على ضعفه وهشاشته وإنه يسير في طريق الانهيار، فإن الحديث الذي يدور الان في الاوساط السياسية الدولية خلف الابواب المغلقة، يتعلق بالبديل القادم لهذا النظام، ومن الواضح إنه وبعد الدور والتأثير الذي قامت وتقوم به منظمة مجاهدي خلق التي قدمت لحد الان ما يزيد على 120 ألف شهيد من أجل الحرية والکرامة الانسانية وتمکنها من فرض نفسها کطرف فعال ومٶثر في المعادلة السياسية القائمة في إيران ولاسيما وإن نضالها وصراعها ضد النظام الکهنوتي لم يقتصر على داخل إيران بل وحتى على الصعيد الدولي حيث تمکنت من خلال ذلك فضح وکشف الماهية العدوانية الشريرة له وإستحالة التعايش معه ولأنها قد طرحت برنامجا سياسيا ـ إجتماعيا ـ فکريا طموحا لإيران ما بعد إسقاط هذا النظام وبالاخص برنامج السيدة مريم رجوي ذو ال10 نقاط والذي تعتبره الاوساط والشخصيات السياسية الدولية بمثابة خارطة طريق لإيران المستقبل، فإنه ينظر الى منظمة مجاهدي خلق کبديل قائم لا مناص منه لهذا النظام الآيل للسقوط.
وبهذا السياق، وفي ضوء الاوضاع الحرجة للنظام وتوقع إنهياره وسقوطه ولاسيما وإن کل الأسباب والعوامل الممهدة لذلك متوفرة، فإنه وکتأکيد للعالم على إن منظمة مجاهدي خلق هي البديل السياسي الامثل لهذا النظام، وبمناسبة ذکرى تأسيسه ال60، فإنه ومن أجل رفع معنويات الشعب الايراني وجعله على يقين بقرب سقوط هذا النظام، سيقام في العاصمة البلجيکية بروکسل، أضخم تجمع للجالية الايرانية لإحياء هذه المناسبة والتشديد على إن هذه المنظمة هي البديل الواقعي للنظام وسيرتفع أصوات عشرات الالاف من أبناء الجالية الايرانية في سماء بروکسل عاليا بشعارات تٶکد بأن فجر الحرية سيهل من جديد على إيران وسيذهب هذا النظام کسلفه نظام الشاه الى مزبلة التأريخ.