تقارير وحوارات

غارات إسرائيل على الحوثيين.. رمزية تفوق الاستراتيجية

وكالة أنباء حضرموت

قال خبراء يمنيون إن الضربات الإسرائيلية على بنية مليشيات الحوثي «تحمل طابعًا رمزيًا أكثر من كونها ضربات استراتيجية فاعلة ضد الجماعة».

وشنت إسرائيل حتى الآن نحو 14 موجة من الغارات على مواقع وأهداف تابعة لمليشيات الحوثي ردًا على هجمات حوثية داخل إسرائيل، تقول المليشيات إنها تُنفذها كمساندة لما يتعرض له قطاع غزة.

غير أن الملاحظ في الضربات الإسرائيلية اعتمادها على أهداف «سهلة ومكشوفة»، وتركز معظمها على مواقع اقتصادية وعسكرية وأمنية ذات رمزية، والتي تترك أثرًا محدودًا على المليشيات، وفقًا للخبراء.

أثر محدود
وقال رئيس مركز جهود للدراسات، عبدالستار الشميري، إن «مليشيات الحوثي لا تزال تحتفظ بقدراتها العسكرية ومواقعها الاستراتيجية»، معتبرًا الغارات الإسرائيلية على مواقعها أنها تحمل طابعًا رمزيًا أكثر من كونها ضربات استراتيجية فاعلة ضد الجماعة.

وأوضح الشميري لـ«العين الإخبارية» أن «القصف الإسرائيلي ركّز على بنى تحتية ومناطق ذات استخدام مزدوج، دون أن يُصيب مراكز القيادة أو المنصات الصاروخية التابعة للمليشيات»، مضيفًا أن «التأثير الميداني للضربات الأخيرة كان محدودًا».

وأكد الباحث السياسي اليمني أن «الإسرائيليين لا يزالون لا يملكون بنك أهداف ذات قيمة، وكل ما يضربونه من مواقع حوثية هي الأهداف المكشوفة والمتوفرة عبر جوجل أو التي تُرى بالأقمار العادية».

وأضاف أن «إسرائيل تسعى من خلال ضرب هذه الأهداف السهلة إلى استثمار الوضع في اليمن بعد أن أصبح فيها عدو ولديها حرب، وتستغل ذلك لإطالة فترة الحكومة الموجودة في تل أبيب، وتكثف موازناتها أيضًا».

وأشار الشميري إلى أن الإسرائيليين عندما يقصفون دار الرئاسة الفارغ، يدل ذلك على أنها تبحث عن رمزية الأهداف، وليس عن التأثير الفاعل على المليشيات.

الأهداف الحساسة بعيدة
من جانبه، يعتقد الباحث اليمني يعقوب السفياني أن الضربات الإسرائيلية تشير إلى أن الأهداف الحساسة والمؤثرة للحوثيين لا تزال بعيدة عن متناول إسرائيل.

وقال السفياني لـ«العين الإخبارية»: إن «الغارات كشفت أن إسرائيل تركز على رمزية الأهداف وليس الأهداف ذات القيمة العسكرية».

وأوضح أن «بنك الأهداف الإسرائيلي ضعيف؛ كون اليمن وهذه المنطقة لم تكن يومًا استراتيجية أو مهمة لإسرائيل إلى ما قبل أكتوبر 2023، أو عندما بدأت هجمات الحوثيين على السفن وعلى إسرائيل».

وأكد أن «الهدف من القصف الإسرائيلي على البنية التحتية هو استنزاف المليشيات التي تدير هذه المناطق، منها صنعاء ومناطق شمال اليمن»، محملاً مليشيات الحوثي «مسؤولية جلب هذا الدمار على اليمنيين والبنية التحتية في البلاد وممتلكاتها».

والأحد الماضي، استهدفت إسرائيل بسلسلة من الضربات «إدارة أمن صنعاء» و«موقعًا عسكريًا في نقم» و«محطتي توليد الكهرباء في حزيز» و«خزاني غاز» و«محطة شركة النفط في الستين».

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف موقعًا عسكريًا يضم القصر الرئاسي، ومحطتين لتوليد الطاقة، وموقعًا لتخزين الوقود في ضربات نفذتها 10 طائرات إسرائيلية باستخدام أكثر من 35 صاروخًا وقذيفة.

تعز.. إصابة الناشط الحقوقي مجاهد القب بطلق ناري في مدينة التربة


اليمن.. جدل حول "كشوفات الإعاشة" ومهاجمة الانتقالي الجنوبي


إعلامي يمني: لا استقرار ولا تنمية دون تحييد العسكر والمشايخ عن قيادة الدولة


تايلور سويفت وترافيس كيلسي يعلنان خطوبتهما