اخبار الإقليم والعالم
قبيل قمة ترامب.. تصعيد روسي كبير على جبهتين بأوكرانيا
تواجه أوكرانيا تصعيدًا عسكريًا كبيرًا، الثلاثاء، مع شن قوات روسية هجمات متواصلة بالقرب من مدينتي بوكروفسك ودوبروبيليا.
ودفع ذلك الجيش الأوكراني إلى إرسال قوات إضافية لمنع تقدم هذه المجموعات الصغيرة من القوات الروسية التي حاولت تجاوز الخطوط الدفاعية.
جاء ذلك قبيل القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، والتي من المرتقب أن يشارك فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني في بيان رسمي أن القوات الأوكرانية تمكنت من صد هجمات عدة وألحقت هزائم بالمجموعات الروسية التي تسللت، لكنها لا تزال تخوض اشتباكات مع مجموعات أخرى في مناطق متفرقة من محيط بوكروفسك.
وفي تطور مقلق آخر، رصدت وزارة الطاقة الأوكرانية أدخنة قرب ميناء شحن تابع لمحطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها القوات الروسية.
وأوضحت الوزارة عبر قناتها على تليغرام أن التحقيق جارٍ لتحديد الموقع الدقيق للحريق المحتمل وتقييم الأضرار، مع تأكيد أن الميناء يقع خارج نطاق الموقع النووي، ما يقلل من المخاطر المباشرة على المنشأة النووية نفسها.
على الصعيد الدبلوماسي، أجرت تركيا اليوم اتصالًا هاتفيًا بين رئيسها رجب طيب أردوغان ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأعرب أردوغان عن ترحيبه بالتقدم الذي أحرزته محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، لكنه أشار إلى أهمية تحقيق تقدم ملموس في الجولات القادمة نحو وقف إطلاق النار.
وأكد أردوغان استعداده لاستضافة اجتماع بين رئيسي البلدين، مشيرًا إلى أهمية تشكيل مجموعات عمل تتناول القضايا العسكرية والإنسانية والسياسية لتسهيل عقد هذا الاجتماع وتهيئة الأرضية اللازمة له.
قيود سفر الشباب
من جانبه، طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من حكومته رفع القيود المفروضة على سفر الشبان الأوكرانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عامًا إلى الخارج، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستسهم في مساعدة هؤلاء الشباب على الحفاظ على ارتباطاتهم ببلادهم وتحقيق طموحاتهم، خاصة في مجال التعليم.
تأتي هذه المطالب في ظل استمرار العمل بالأحكام العرفية التي تمنع سفر معظم الرجال القادرين على القتال، في ظل استمرار الحرب في عامها الرابع.
تعكس التطورات العسكرية والدبلوماسية المستمرة تعقيدات الصراع في أوكرانيا، حيث تتصاعد العمليات القتالية على الأرض في الوقت الذي تحاول فيه الأطراف الدولية إيجاد حلول دبلوماسية للحد من تداعيات النزاع وإرساء أفق للسلام المستدام.