اخبار الإقليم والعالم
الإمارات تتصدر وجهات الهجرة في العالم.. الإقامة الذهبية تجذب البريطانيين
قال تقرير نشرته صحيفة "تليغراف" إن الآلاف من البريطانيين يغادرون المملكة المتحدة نحو الوجهات الأكثر جذبا وبرامج الإقامة الذهبية التي تسهل الانتقال.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن من بين وجهاتهم المفضلة تبقى الإمارات العربية المتحدة خيارا جذابا للكثير من البريطانيين، خصوصا لأولئك الباحثين عن بيئة عمل مواتية ومزايا ضريبية قوية. فالبلاد لا تفرض ضرائب على الدخل أو الأرباح أو الممتلكات، ما يجعلها ملاذا ضريبيا فعالا.
ويمكن الحصول على التأشيرة الذهبية لمدة 10 سنوات مقابل استثمار 2 مليون درهم (405000 جنيه استرليني) في عقار أو شركة، أو تأشيرة "فضية" لخمس سنوات لمن هم فوق 55 عاما مقابل عقار بقيمة 1 مليون درهم.
ومؤخرا، تم تسهيل الشروط لتشمل العقارات التي تم تمويلها بنسبة لا تقل عن 20%. كما أن العمل داخل دولة الإمارات لا يتطلب تأشيرة عمل منفصلة، ما يعزز من مرونة الانتقال.
وأضاف تقرير "تليغراف": يجذب الاستقرار السياسي في الإمارات العربية المتحدة، والنمو الاقتصادي، والبيئة الداعمة للأعمال، والوضع التنظيمي المستقر، جميعها عوامل جذب رئيسية. ومن العوامل الأخرى، بالطبع، عدم فرض ضريبة دخل شخصية على الرواتب أو الاستثمارات أو إيرادات الإيجار داخل الدولة. كما لا تُفرض ضريبة على أرباح رأس المال، أو ضريبة على الميراث، أو ضريبة على الثروة، أو ضريبة سنوية على الأصول العالمية.
ومع تزايد الضغوط الاقتصادية وارتفاع الضرائب وتكاليف المعيشة، يسعى العديد من الأسر البريطانية إلى بداية جديدة خارج المملكة المتحدة. ووفقا لتقرير التليغراف من الوجهات الأخرى الجاذبة البرتغال.
البرتغال
وتحتفظ البرتغال بمكانتها كأحد أكثر برامج الإقامة الذهبية شعبية. فوفقا لوكالة الهجرة البرتغالية AIMA، سجل رقم قياسي بلغ 4987 طلب إقامة ذهبية في عام 2024، بزيادة قدرها 72% عن العام السابق. هذا النمو يعود جزئيا إلى إلغاء برنامج الإقامة الذهبية في إسبانيا، لكن جاذبية البرتغال لا تقتصر على ذلك.
تقول باتريسيا كاسابوري من شركة Global Citizen Solutions: "البرتغال خيار أول لكثيرين بفضل نمط الحياة الجيد وانتشار الجاليات الأجنبية، إضافة إلى سهولة التواصل بالإنجليزية".
ومن أبرز مزايا البرنامج البرتغالي، متطلب الإقامة المنخفض؛ إذ يكفي قضاء 7 أيام فقط سنويا للحفاظ على الإقامة. ويتيح البرنامج العمل محليا، بخلاف نظيره اليوناني.
وللحصول على التأشيرة، يمكن إما التبرع بمبلغ 250000 يورو لمؤسسة برتغالية معتمدة أو – وهو الخيار الأكثر شيوعا – استثمار 500000 يورو في صناديق رأس المال الخاصة. وبعد خمس سنوات، يمكن التقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة أو الجنسية.
كما أن هناك مزايا ضريبية مغرية؛ فغير المقيمين لا يدفعون ضرائب على الأرباح أو توزيعات الصناديق، أما المقيمون فيخضعون لضريبة مخفضة بنسبة 10% فقط على الأرباح.
الجانب السلبي الرئيسي هو طول فترة معالجة الطلبات، التي قد تمتد من 18 إلى 24 شهرًا، إلا أن الحكومة وعدت بتحسين ذلك في عام 2025.
اليونان
وشهدت اليونان ارتفاعا كبيرا في عدد طلبات الإقامة الذهبية، والتي وصلت إلى 9100 طلب في عام 2024. لكن التعديلات التي رفعت الحد الأدنى للاستثمار في العقارات إلى 800000 يورو في المناطق الرئيسية جعلت البرنامج أقل جذبا للبريطانيين.
ومع ذلك، لا تزال هناك فرص للاستثمار العقاري بـ250000 يورو في مناطق أقل شهرة، مثل الساحل الأيوني والبيلوبونيز. ومن مزايا البرنامج، عدم وجود متطلب إقامة سنوي، وإمكانية الدخول إلى منطقة شنغن دون تأشيرة.
لكن هناك قيود: لا يُسمح لحاملي التأشيرة بالعمل داخل اليونان أو تأجير العقار على المدى القصير. كما أن الحصول على الجنسية يتطلب سبع سنوات على الأقل.
لاتفيا
تقدم لاتفيا أحد أدنى العتبات للاستثمار، حيث يمكن الحصول على إقامة ذهبية مقابل 60000 يورو فقط، وتشمل الوصول إلى منطقة شنغن. وعلى الرغم من أن التأشيرة لا تمنح الحق في الإقامة أو العمل بدول الاتحاد الأخرى، إلا أنها تسمح بالعمل داخل لاتفيا نفسها.
يهيمن خيار الاستثمار في صناديق لاتفية (بقيمة 50000 يورو + 10000 تبرع للدولة) على البرنامج. لكن العيب الرئيسي يكمن في وجوب تجديد الإقامة سنويا بالحضور الشخصي إلى لاتفيا، إلى جانب فترة انتظار طويلة للحصول على الجنسية تصل إلى 10 سنوات.
قبرص
يقدم برنامج الإقامة عن طريق الاستثمار في قبرص دخولا مغريا للأثرياء، خاصة من خارج الاتحاد الأوروبي. يتطلب البرنامج استثمار 300000 يورو في عقارات جديدة أو صناديق استثمارية، مع إثبات توفر دخل سنوي لا يقل عن 50000 يورو.
ورغم أن قبرص ليست جزءا من منطقة شنغن حتى الآن، فإن البرنامج يظل مغريًا بفضل النظام الضريبي المرن، الذي يشمل إعفاءات على الأرباح والفوائد لغير المقيمين، وضريبة موحدة 5% على المعاشات التقاعدية.
لكن، لا تمنح التأشيرة الحق في العمل، والحياة في جزيرة صغيرة قد لا تناسب الجميع.