أخبار محلية

محافظة لحج..

وفاة حسين بن شجاع.. بطل أعظم قصة حب مأساوية في يافع

وكالة أنباء حضرموت

من قرية "اليهري" في يافع، رحل اليوم حسين بن شجاع، الشاب الذي عرفته الأجيال المحلية كرمزٍ لواحدة من أشد قصص الحب وجعًا، قصة بدأت عام 1995م وانتهت اليوم، 23 يوليو، بعد أن عاش مكبل اليدين في قيده الجسدي والعاطفي، منذ أن خذله الوعد وكسرت قلبه الخيانة.

القصة كما رواها من عرفوه:

نشأ حسين يتيمًا تحت كنف أمه وأخواله، وكان الأكبر بين إخوته. أحب في مراهقته فتاة من قريته، وأصر على الزواج بها، فذهب مع أمه وخاله لخطبتها. وافق الأب مبدئيًا، لكنه اشترط بيتًا مستقلًا ومهرًا مرتفعًا، فقبل حسين بكل حب، دون تردد.

غادر إلى السعودية للعمل مع خاله، واجتهد عامين حتى جمع المهر وبنى البيت، على أمل أن يعود ليجد محبوبته في انتظاره. لكن الفاجعة كانت في انتظار قلبه، إذ أن والد الفتاة قد زوجها لغيره، نكثًا بوعده.

حين علم حسين، انهار تمامًا. حاول قتل والدها تحت نوبة غضب، وتم احتجازه في مستشفى حيث تدهورت حالته النفسية. وبمرور الوقت، صار مكبل اليدين، لا يُفك قيده إلا ويؤذي من حوله. لم يعُد حسين ذلك الشاب الوسيم الهادئ، بل صار "مجنون الحب"، حرفيًا.

المأساة بصوت المجتمع

يعرف الناس في يافع قصة حسين، كدرس في الخذلان، وفي ظلم الوعود، وفي أهمية الرعاية النفسية المبكرة، إذ يرى كثيرون أن حسين لو نُقل إلى مستشفى مختص في بدايات صدمته، ربما لما سُلب منه عمره بهذا الشكل.

توفي حسين بعد نحو 28 عامًا من الكسر الداخلي، مكبلاً في جسده ومخيلته، شاهداً على خيانة الوعود، وضحية مجتمع لم يمنح الحب فسحة كافية، ولا الألم علاجه الصحيح.

رسالة ختامية

قصة حسين بن شجاع ليست حكاية حب فقط، بل شهادة دامغة على أن قتل المظلوم لا يحتاج إلى سلاح، بل يكفي وعدٌ لا يُوفى.

رحم الله حسين، وأسكنه فسيح جناته، وجعل قصته عبرة لمن يعتبر.

حمّى غامضة تجتاح اليمن .. والناس يواجهون الألم بصمت والسلطات تغيب


رئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق يبدأ مباشرة مهامه من مبنى الإدارة العامة بعدن


الزُبيدي يناقش مع مدير قعطبة سُبل تعزيز التنمية والخدمات وتأمين "بوابة الجنوب"


رئيس مؤسسة طموح للتنمية الإنسانية و أعضائه يشاركون في مؤسم البلدة السياحي في المكلا