اخبار الإقليم والعالم

اتفاقية جديدة لتصدير النفط العراقي تمكن تركيا من فرض شروطها

وكالة أنباء حضرموت

أعلنت تركيا عن وقف العمل باتفاقية تصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي مُقدمة لعقد اتفاقية جديدة وفق شروط جديدة، في وقت يعتقد فيه متابعون عراقيون أن الوضع الحالي يصب في صالح أنقرة، التي ستكون في وضع أقوى لتفرض شروطها على بغداد وتتمكن من الحصول على امتيازات أكبر في العقد الجديد.

ويجد الأتراك في نهاية اتفاقية 1973 فرصة للرد على بغداد التي أوقفت صادرات النفط العراقية عبر ميناء جيهان التركي ضمن صراعها مع حكومة إقليم كردستان ما ألحق خسائر كبيرة بأنقرة.

وأوقفت بغداد في مارس 2023 صادرات تبلغ 450 ألف برميل يوميا من النفط الخام من إقليم كردستان وحقول كركوك شمال البلاد بعد أن كسبت قضية تحكيم مطولة ضد تركيا لدى المحكمة الدولية للتحكيم التجاري.

وفي قضية تعود إلى عام 2014 قالت بغداد إن تركيا انتهكت اتفاقا مشتركا عبر السماح لحكومة إقليم كردستان بتصدير النفط عبر خط أنابيب إلى ميناء جيهان التركي.

تركيا ترى أن مبادرة طريق التنمية فرصة لتمديد خط الأنابيب جنوبا

وتوقف خط أنابيب كركوك – جيهان، الذي كان ينقل 1.6 مليون برميل يوميا، عن العمل في 2023 بعد أن قضت المحكمة بأن تدفع أنقرة 1.5 مليار دولار تعويضات عن صادرات عراقية غير مصرّح بها بين 2014 و2018. وطعنت تركيا في القرار.

وفي ظل الظروف الراهنة للعراق وامتلاك أنقرة أوراق ضغط على بغداد مثل ورقة المياه ومشروع طريق التنمية، ينتظر أن تفرض تركيا شروطها على بغداد بزيادة مكاسبها من الاتفاق الجديد ليظهر في صيغة اتفاق من جانب واحد.

وتم توقيع الاتفاقية الأصلية بين العراق وتركيا في 27 أغسطس 1973، ودخل الخط حيز التشغيل الفعلي في عام 1977، وكان هدفه تمكين العراق من تصدير نفطه للأسواق العالمية عبر المتوسط، بعيداً عن مضيق هرمز.

وسعت أنقرة إلى تطويق المخاوف العراقية، حيث قال مسؤول تركي كبير الاثنين إن بلاده لا تزال ترغب في إحياء خط أنابيب النفط مع العراق المغلق منذ عامين بسبب نزاع، حتى مع إعلانها وقف العمل باتفاقية استمرت عقودا. وفي قرار نشر بالجريدة الرسمية الاثنين، قالت تركيا إن الاتفاقية الحالية التي يعود تاريخها إلى سبعينات القرن الماضي وجميع البروتوكولات أو المذكرات الملحقة بها ستتوقف اعتبارا من 27 يوليو 2026.

ويعمل العراق وتركيا على استئناف تدفق النفط عبر خط الأنابيب. وأعلنت أنقرة في أواخر 2023 أن خط الأنابيب جاهز لاستقبال النفط العراقي، لكن المحادثات بين بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق ومنتجي النفط المستقلين لم تتوصل إلى اتفاق بشأن الشروط.

وقال المسؤول التركي إن خط الأنابيب لديه المقومات التي تجعله “خط أنابيب فعالا وإستراتيجيا للغاية للمنطقة.” وأضاف أن تركيا استثمرت بكثافة في صيانته، مع التشديد على أهميته بالنسبة إلى مشروعات في المنطقة مثل طريق التنمية، وهو مشروع لطريق تجاري بين تركيا والعراق. وأضاف “ستعود مرحلة جديدة وحيوية لخط أنابيب العراق وتركيا بالنفع على كلا البلدين والمنطقة بالكامل.” دون أن يكشف عن تفاصيل بشأن ما أرادت أنقرة تضمينه في الاتفاق الجديد.

وترى تركيا أن مبادرة طريق التنمية فرصة لتمديد خط الأنابيب جنوبا. وخصصت بغداد تمويلا مبدئيا للمشروع في 2023. وطريق التنمية هو مشروع يتضمن بناء طريق سريع وخط سكة حديدية يمتد من مدينة البصرة إلى الحدود التركية، ثم إلى أوروبا لاحقا.

وتجري بغداد وأربيل مفاوضات منذ فبراير لإنهاء أزمة تعطل تدفق النفط من شمال البلاد إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط. وكانت حكومة إقليم كردستان العراق تنتج حوالي 435 ألف برميل يوميا قبل توقف خط الأنابيب في مارس 2023.

وأعلنت الحكومة المركزية الخميس أن إقليم كردستان العراق سيستأنف صادرات النفط على الفور عبر خط الأنابيب إلى تركيا، على الرغم من هجمات بطائرات مسيرة أوقفت نصف إنتاج الإقليم.

لكنّ مصدرا في مجموعة “أبيكور”، وهي مجموعة شركات نفط عاملة في كردستان، قال الجمعة إن إعادة تشغيل خط الأنابيب تتوقف على استلام اتفاقيات مكتوبة. وذكر مصدر في مجموعة كار، التي تشغل خط الأنابيب، أنه لم تجر أي استعدادات لإعادة التشغيل.

تريم .. قيادات مؤتمر حضرموت الجامع تدعو إلى الحفاظ على النماذج الناجحة في العمل المجتمعي


إعلان تأهل 16 شاعراً إلى المرحلة الرابعة من مسابقة "أمير الشعراء".. واستعدادات للمنافسات الحضورية في عدن


القضاء الأوروبي يشكك في نزاهة محاكمة تركيا لمستخدمي تطبيق "بايلوك"


واشنطن تنسحب من منظمة اليونسكو لاعترافها بدولة فلسطين