تقارير وحوارات
«ماجيك سيز» في مرمى النيران.. مطالب يمنية بتصنيف «الحوثي» إرهابية
اتهمت الحكومة اليمنية، الأحد، مليشيات الحوثي باستهداف سفينة تجارية قبالة محافظة الحديدة.
وأدانت الحكومة اليمنية على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني، بأشد العبارات، "جريمة القرصنة البحرية الجديدة التي نفذتها مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، عبر استهداف سفينة الشحن التجارية "ماجيك سيز" التي ترفع العلم الليبيري والمملوكة لليونان، قبالة سواحل محافظة الحديدة في البحر الأحمر"،
وأكد المسؤول اليمني أن "هذه الجريمة تمثل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية، وتهديدا مباشرا لأمن الملاحة البحرية والتجارة العالمية".
وكشف الإرياني في بيان صحفي، أن "الهجوم بدأ بمحاولة اختطاف السفينة من خلال إطلاق نار وقذائف آر بي جي من 8 قوارب صغيرة، تصدى لها أفراد الأمن على متن السفينة، قبل أن تقوم المليشيا الحوثية بالتصعيد باستخدام 4 زوارق مسيرة مفخخة، اصطدم اثنان منها بجانب السفينة، ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها وإلحاق أضرار بحمولتها، وإجلاء طاقمها لاحقا، وسط مخاوف من غرقها نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بها”.
وأشار الإرياني إلى أن "هذه الجريمة النكراء تجدد التأكيد على أن مليشيات الحوثي لا تلتزم بأي من تعهداتها، وتواصل تحركها كأداة تخريبية بيد النظام الإيراني، في إطار مشروع طهران لزعزعة أمن واستقرار المنطقة وتقويض الملاحة الدولية وابتزاز المجتمع الدولي لتحقيق أهدافها التوسعية".
وأضاف أن "هذا الهجوم يعكس مجددا خطورة استمرار سيطرة مليشيات الحوثي على أجزاء من الشريط الساحلي اليمني، وما يشكله ذلك من تهديد خطير ومستدام لأمن الملاحة البحرية والتجارة العالمية، وخطوط إمدادات الطاقة التي تمر عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ما يضع أمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره على المحك".
وأكد الإرياني أن "تأمين خطوط الملاحة البحرية، وحماية الأمن البحري الإقليمي والدولي، لا يمكن تحقيقهما إلا عبر استعادة الدولة اليمنية سيطرتها الكاملة على الشريط الساحلي وكافة الأراضي اليمنية، وإنهاء الانقلاب الحوثي، الذي يسعى لتحويل اليمن إلى منصة متقدمة لتهديد المصالح الإقليمية والدولية".
ودعا الوزير اليمني "المجتمع الدولي إلى الإسراع في تصنيف مليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية عالمية، أسوة بالولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول، وتجفيف منابع تمويلها، وملاحقة قياداتها، وتقديم الدعم الكامل للحكومة الشرعية لاستعادة السيطرة على كافة الأراضي اليمنية، باعتبار ذلك المسار الوحيد لإنهاء خطر المليشيا الحوثية وضمان الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
وكانت هيئة التجارة البحرية البريطانية سجلت وقوع حادث على بعد 51 ميلًا بحريًا جنوب غرب الحديدة، اليمن، حيث اشتبكت سفينة مع عدة قوارب صغيرة فتحت نيران أسلحة صغيرة وقنابل ذاتية الدفع.
وأوضحت الهيئة أن "فريق الأمن المسلح على متن السفينة التجارية رد على النيران"، مشيرا إلى أن "السفينة أصيبت بمقذوفات مجهولة، مما أدى إلى نشوب حريق على متنها والوضع لا يزال مستمرًا".
وكان الحوثيون استهدفوا أكثر من 100 سفينة تجارية بصواريخ وطائرات مسيرة، ما أدى إلى غرق سفينتين ومقتل أربعة بحارة وذلك