حوادث مأساوية بالأسلحة تحصد الأرواح وتصيب الأبرياء في اليمن

شهدت عدة محافظات خلال الأيام الماضية حوادث مأساوية ناجمة عن العبث بالأسلحة، راح ضحيتها طفل وشاب، فيما أُصيبت فتاة وعدد من الأشخاص بجروح متفاوتة، في حوادث متفرقة سُجلت في تعز ولحج ومأرب.

وبحسب ما أفاد به “الإعلام الأمني” التابع لوزارة الداخلية، فقد توفي طفل يبلغ من العمر سبع سنوات، وأُصيب شابان تتراوح أعمارهما بين 15 و17 عامًا، جراء استخدام غير مسؤول للأسلحة النارية والقنابل اليدوية، في مشاهد تتكرر وسط تحذيرات أمنية ومناشدات شعبية بوضع حد لهذا النوع من الحوادث.

وفي تفاصيل الوقائع، أشارت مصادر أمنية إلى أن الحادثة الأولى وقعت في حي الشماسي بمدينة تعز، حيث لقي طفل يُدعى “أ.ي.ح” مصرعه على الفور بعد إصابته بطلق ناري في مقدمة الرأس، أثناء عبثه بسلاح آلي كان في متناول يده.

أما في محافظة لحج، فقد أصيب شاب يبلغ من العمر 17 عامًا بجروح خطيرة في الوجه والصدر، نتيجة انفجار صاعق قنبلة يدوية كان يعبث بها في مديرية يهر.

وفي حادثة ثالثة، شهدت محافظة مأرب إصابة فتاة في الخامسة عشرة من عمرها بطلق ناري في مرفق اليد اليمنى، عقب قيامها بعبث بسلاح ناري آلي.

وأكدت تقارير الشرطة في المحافظات المعنية أن التحقيقات الأولية تُرجع أسباب هذه الحوادث إلى الإهمال الأسري وغياب التوعية، مع استمرار ظاهرة ترك الأسلحة النارية في متناول الأطفال واليافعين، ما يؤدي إلى كوارث مأساوية تهدد حياة الأبرياء.

وتأتي هذه الحوادث في ظل مطالبات متصاعدة من جهات أمنية وحقوقية بضرورة تفعيل حملات توعية مجتمعية، وتشديد الرقابة على حيازة الأسلحة داخل المنازل، للحد من الحوادث التي تحصد أرواح الأطفال وتهدد أمن المجتمع.