الإعدام لـ«سفاح المعمورة» في مصر.. أدين بقتل 3 أشخاص بينهم زوجته

قررت محكمة جنايات الإسكندرية في مصر إحالة أوراق المتهم نصر الدين السيد، المعروف إعلاميا بـ"سفاح المعمورة"، إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة 27 يوليو/تموز المقبل للنطق بالحكم.

حضر المتهم الجلسة وسط إجراءات أمنية مشددة، ممسكا بمصحف ومرتديا نظارة طبية، وبدأ الجلسة بتلاوة آيات من القرآن الكريم والدعاء، في مشهد لفت أنظار الحاضرين.

تسلمت المحكمة تقرير مستشفى العباسية، بعد إيداع المتهم لمدة 15 يوما، والذي أكد تمتعه بكامل قواه العقلية ومسؤوليته التامة عن أفعاله وقت ارتكاب الجرائم.

استمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة التي طالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم جزاءً لما اقترفه من جرائم قتل مروعة بحق ثلاثة ضحايا، من بينهم زوجته.

وخلال الجلسة، أعلن محامي المتهم تنحيه رسميا عن الدفاع، بعد صدور التقرير الطبي الذي أكد سلامة القوى العقلية لموكله، ليقرر المتهم تولي الدفاع عن نفسه شخصيًا.

وكانت المحكمة قد قررت في الجلسة السابقة إيداع المتهم مستشفى العباسية للكشف عن مدى سلامة قواه العقلية، بعد طلب من الدفاع، وتم تحديد جلسة اليوم لتقديم التقرير.

وتخللت الجلسة الماضية الاستماع لشهود الإثبات في وقائع القتل العمد مع سبق الإصرار، وارتكاب جرائم مقترنة بالخطف والسرقة، فيما أنكر المتهم التهم الموجهة إليه وشكك في أقوال الشهود.

ضمت قائمة شهود الإثبات 25 شاهدا، وفقا لما ورد في القضية رقم 9046 لسنة 2025 جنايات قسم شرطة المنتزه ثان، بناء على تحقيقات النيابة العامة وأمر الإحالة الرسمي.

ووفقا للتحقيقات، فإن المتهم أقدم على قتل المهندس "م.أ.م"، وزوجته "م.ف.ث"، وموكلته "ت.ع.ر"، وقام بإخفاء جثامينهم داخل وحدتين سكنيتين مستأجرتين باسمه في منطقتي العصافرة والمعمورة.

وأوضحت التحقيقات أن الجريمة الأولى وقعت بمنطقة العصافرة حيث دفن الضحية الأولى بأرضية شقة مستأجرة، في حين تم دفن الجثتين الأخريين بأرضية وحدة أخرى بمنطقة المعمورة.