أخبار محلية
“أصبحتُ غريبة في مدينتي”.. رندا عكبور تكشف عن قرار مغادرة عدن
أعلنت الكاتبة والناشطة الثقافية رندا عكبور نيتها مغادرة مدينة عدن، بعد سنوات من العمل في الحقل الثقافي، معبّرة عن حزنها العميق لاتخاذ هذا القرار الذي وصفته بـ”الأصعب في حياتها”، نتيجة ما وصفته بـ”الخذلان والحرمان من أبسط مقومات الحياة الكريمة”.
وفي منشور مؤثر على صفحتها بمواقع التواصل، قالت عكبور: “أقسم بالله إنني أكتب منشوري هذا ودموعي تسيل.. لأن مجرد التفكير بالخروج من عدن هو أصعب قرار في حياتي، لكنهم خذلونا، أخذوا كل شيء ولم يتركوا لنا حتى الفتات”.
وانتقدت عكبور بشدة ما وصفته بـ”الإقصاء الممنهج لأبناء المدينة”، مؤكدة أن الفرص باتت تُمنح لمن وصفتهم بـ”أشخاص غير مؤهلين”، فيما يتم تهميش الكفاءات وتجريدهم حتى من مناصبهم الرمزية.
واستعادت تجربتها السابقة في إدارة مكتب الثقافة بعدن، مؤكدة أن قرار تكليفها بقيَ دون تثبيت رسمي، وأنها تحملت ضغوطًا نفسية كبيرة في وقت كانت فيه الدولة غائبة، وأوضحت: “الذين يتباكون اليوم على الثقافة.. هل سمعتم بأي أثر حقيقي للمكتب منذ رحيلي؟ الجواب لا، لأن المطلوب هو بقاء المؤسسات في وضع الصمت”.
وأضافت عكبور أنها قررت الخروج من عدن لإكمال دراستها العليا والعمل في بيئة مختلفة، قائلة: “سأهاجر عدن وأنا ابنة هذه المدينة، لأنني أصبحت غريبة فيها.. سأتركها للذين وصلوا بعد 2015، وأصبحوا يملكون العقارات والمشاريع والمناصب”.
ولاقت كلمات عكبور تفاعلاً واسعًا من ناشطين ومثقفين، عبّروا عن تضامنهم مع تجربتها، وسط انتقادات متجددة للواقع الثقافي والخدمي المتدهور في محافظة عدن، التي تعيش أزمات متلاحقة منذ سنوات.