اخبار الإقليم والعالم
إسرائيل تستعد لاعتراض سفينة المساعدات مادلين المتجهة إلى غزة
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد أنه أمر الجيش بمنع وصول سفينة مساعدات إنسانية على متنها ناشطون بينهم السويدية غريتا ثونبرغ، إلى قطاع غزة الذي دمرته الحرب.
وتُشير هذه الخطوة إلى عزم إسرائيل على إحكام قبضتها على الحصار البحري المفروض على القطاع، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية التي تهدد جميع سكانه بالمجاعة.
وقال كاتس في بيان صدر عن مكتبه "أعطيت تعليمات للجيش بمنع السفينة مادلين من بلوغ غزة. لغريتا المعادية للسامية ورفاقها، أبواق دعاية (حركة) حماس، أقول بوضوح: عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا الى غزة".
وكان منظمو رحلة السفينة المحملة بالمساعدات وعلى متنها 12 ناشطا، أعلنوا السبت أنها وصلت إلى قبالة السواحل المصرية في طريقها إلى قطاع غزة.
وأبحرت السفينة التابعة لتحالف أسطول الحرية من صقلية الأحد متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات إنسانية و"كسر الحصار الإسرائيلي" وتسليط الضوء على المعاناة المستمرة في القطاع الفلسطيني الذي تقول الأمم المتحدة إن جميع سكانه مهددون بالمجاعة.
وأضاف كاتس أن "دولة إسرائيل لن تسمح لأحد بكسر الحصار البحري على غزة الذي يهدف بشكل أساسي إلى منع نقل الأسلحة إلى حماس، المنظمة الإرهابية القاتلة التي تحتجز رهائننا وترتكب جرائم حرب".
وأكد أن "إسرائيل ستتحرك ضد أي محاولة لكسر الحصار أو لمساعدة منظمات إرهابية، بحرا أو جوا أو برا".
و"أسطول الحرّية" الذي تشكّل سنة 2010 هو حركة دولية غير عنفية للتضامن مع الفلسطينيين تنشط ضدّ الحصار الإسرائيلي على غزة.
وفي وقت سابق الأحد، ذكرت القناة 12 العبرية، أن السلطات الإسرائيلية أجرت مجموعة من الإجراءات تمهيدا لوقف السفينة "مادلين" قبل دخولها المياه الإقليمية لغزة بسحبها ونقلها إلى ميناء أسدود على البحر المتوسط.
وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة الأحد أيضا، في منشور على منصة إكس، إن سفينتها "مادلين" التي تقترب من القطاع تواجه تشويشا إسرائيليا عدّته "خطيرا".
وفي منشور لاحق، خاطبت اللجنة وزارة الخارجية البريطانية في منشور على منصة إكس"، محذرة من أن "إسرائيل تستعد لارتكاب جريمة حرب وسط المياه الدولية" بمهاجمة السفينة.
وعقب ذلك، نشرت اللجنة رابطا إلكترونيا لتعقب السفينة والتأكد من مسارها وسلامة ركابها، وطالبت داعميها حول العالم بنشره على نطاق واسع.
وقبل ذلك، قالت اللجنة التي تمثل أحد منظمي الرحلة عبر حسابها بمنصة إكس "اجتزنا مدينة الإسكندرية (شمال مصر)، وخلال ساعات نكون شمالي مدينة المنصورة.. متجهين إلى غزة".
ولفتت إلى أن "الساعات القادمة هي الساعات الأكثر أهمية في رحلتنا إلى غزة".
ويأتي هذا الرفض في وقت، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته في غزة في الأسابيع الأخيرة، في إطار حملته "للقضاء" على حماس ردا على هجومها في أكتوبر 2023 والذي أسفر عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد يستند الى أرقام رسمية إسرائيلية.
وقتل في الهجوم الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة 54772 شخصا، غالبيتهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
ومن بين 251 شخصا خُطفوا خلال هجوم حماس، لا يزال 55 محتجزين في غزة، أكد الجيش وفاة 31 منهم على الأقل.