اخبار الإقليم والعالم

الكاتب ياسمينة خضرا يناشد الرئيس الجزائري إطلاق سراح صنصال

وكالة أنباء حضرموت

ناشد الكاتب الجزائري ياسمينة خضرا الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إطلاق سراح الكاتب الفرنسي – الجزائري بوعلام صنصال، حسب ما صرح به الأربعاء. وقال خضرا في اتصال هاتفي “التقيتُ بالرئيس تبون الأسبوع الماضي. ناقشنا كل شيء، وانتهزتُ الفرصة لإثارة قضية بوعلام صنصال. وقد شددت على ضرورة إطلاق سراحه.”

وأضاف الروائي “كل ما أردتُه هو محاولة إقناعه بالسماح لبوعلام (صنصال) باستعادة حريته في أسرع وقت ممكن. لقد استمع إليّ باهتمام.” وتابع قائلا “لقد قمتُ بواجبي ككاتب. إذا سنحت لنا فرصة ضئيلة، فعلينا استغلالها. بوعلام صنصال مريض، ويجب ألا ننسى ذلك أبدا.” ويقبع بوعلام صنصال في السجن بالجزائر منذ 200 يوم. ويشكل الكاتب أيضا موضوع نزاع دبلوماسي بين الجزائر وفرنسا. وتعتقد الجزائر أن العدالة قد أخذت مجراها، بينما تدعو باريس إلى “لفتة إنسانية” تجاه الرجل الذي يعاني من السرطان.

والاثنين استقبل الرئيس عبدالمجيد تبون مسؤولا تنفيذيا بارزا في القطاع الاقتصادي، هو الرئيس التنفيذي لشركة الشحن “سي إم إيه سي جي إم”، الفرنسي – اللبناني رودولف سعادة، والفنان الفرنسي الجزائري دي جي سنيك، المعروف عالميا بأغانيه الناجحة مثل “لين أون” و”تاكي تاكي”.

وقال سعادة عبر التلفزيون الجزائري بعد لقائه تبّون “نؤمن إيمانا راسخا بتنمية الجزائر، وأعتقد أنّ لديها إمكانات حقيقية.” وأضاف رئيس الشركة الفرنسية العملاقة في مجال نقل الحاويات والشحن البحري “سنسعى للتغلّب على الصعوبات التشغيلية والمضيّ قدما في الاتّجاه الصحيح.”

ولم يأت سعادة على ذكر أيّ تفاصيل عن المشاريع الجديدة التي تعتزم شركته تنفيذها في الجزائر. وسجّلت الشركة زيادة بنسبة 43 في المئة في صافي أرباحها لتصل إلى 1.1 مليار دولار أميركي في الرُبع الأول. وكان مقررا أن يزور سعادة الجزائر في منتصف أبريل الماضي، لكنّه أرجأ هذه الزيارة بعد تجدّد التوتّرات بين باريس والجزائر.

وتشهد العلاقات بين الجزائر وفرنسا توتّرا شديدا منذ أكثر من 10 أشهر، حين قرّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أواخر يوليو دعم خطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية للصحراء المغربية، حيث تدعم الجزائر انفصاليي بوليساريو. وتفاقمت هذه التوتّرات لاحقا مع اعتقال السلطات الجزائرية بوعلام صنصال.

◙ الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة ذروتها في الأسابيع الأخيرة مع تبادل الجانبين طرد دبلوماسيين وفرضهما قيودا على حاملي التأشيرات الدبلوماسية

وأوقف صنصال في مطار الجزائر في 16 نوفمبر، وحُكم عليه في 27 مارس بالسجن خمس سنوات لإدانته بتهمة “المساس بوحدة الوطن” في تصريحات لصحيفة “فرونتيير” الفرنسية المعروفة بقربها من اليمين المتطرف، قال فيها إن الجزائر ورثت أراضي كانت تابعة للمغرب خلال الاستعمار الفرنسي.

وبلغت الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة ذروتها في الأسابيع الأخيرة مع تبادل الجانبين طرد دبلوماسيين وفرضهما قيودا على حاملي التأشيرات الدبلوماسية. وحددت محكمة الاستئناف في الجزائر يوم 24 يونيو موعدًا للنظر في قضية الكاتب الفرنسي – الجزائري، الذي حُكم عليه بالسجن خمس سنوات بعد إدانته بتهمة المساس بسلامة وحدة الوطن، بحسب محمد بغدادي، نقيب المحامين في الجزائر.

وقال محمد بغدادي في تصريح صحفي “تم تأجيل المحاكمة إلى 24 يونيو بناء على طلب المعني للسماح له باختيار محامين للدفاع عنه.” وبحسب موقع “قصبة تريبيون” كانت المحاكمة مقررة بعد شهرين بالضبط من جلسة المحكمة الابتدائية. وفي 6 مايو الماضي اعتمدت الجمعية الوطنية الفرنسية قرارا يدعو إلى “الإفراج فورا” عن الكاتب وربط أي “تعاون معزز” بين الجزائر وفرنسا، وأوروبا عموما، بالامتثال لـ”الالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان.”

وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إن فرنسا لا تزال تأمل في أن توافق السلطات الجزائرية على “لفتة إنسانية” لصالح الكاتب. وسبق أن طالبت دار النشر الفرنسية غاليمار بـ”الإفراج” عن بوعلام صنصال، وكتبت في بيان “تُعرب دار غاليمار (…) عن قلقها العميق بعد اعتقال أجهزة الأمن الجزائرية الكاتب وتدعو إلى الإفراج عنه فورا.”

وذكرت وسائل إعلام عدة، من بينها مجلة “ماريان” الفرنسية، أن الكاتب البالغ من العمر 75 عاما والمعروف بمواقفه المنددة بالتشدد الديني والاستبداد، أوقف في مطار الجزائر العاصمة آتيا من فرنسا. وأعرب عدد من القادة السياسيين الفرنسيين عن قلقهم، أبرزهم رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب الذي يرى أن الكاتب “يجسد” بشكل خاص “الدعوة إلى العقل والحرية والإنسانية ضد الرقابة والفساد والحركات الإسلامية.”

كما أبدى كتّاب دعمهم لصنصال، من بينهم الفرنسي نيكولا ماتيو الذي تحدث عن “فخ” نُصب له، أو الفرنسي – المغربي الطاهر بن جلون الذي دعا إلى “تحرير” صنصال. وبوعلام صنصال من الأسماء البارزة في الأدب المعاصر الناطق بالفرنسية، ويُعرف بكتاباته الملتزمة ضد الظلامية ومن أجل الديمقراطية، من دون محرمات، وبأسلوب لاذع في بعض الأحيان.

فلسطين تلوذ بالجمعية العامة بعد عرقلة واشنطن مشروع وقف النار بغزة


تراجع دور مجلس حقوق الإنسان يربك المشهد الحقوقي في مصر


كسر حاجز الصمت طريق السيدات للخلاص من العنف الزوجي


زيباري يلوّح بقطيعة سياسية بين إقليم كردستان وبغداد بسبب الرواتب