مرصد الحريات الإعلامية يختتم برنامجًا تدريبيًا للصحفيات حول القيادة الإعلامية والأمن الرقمي في تعز

اختتم مرصد الحريات الإعلامية التابع لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، دورة تدريبية متخصصة في القيادة الإعلامية والأمن الرقمي استهدفت تعزيز مهارات الصحفيات اليمنيات، وذلك ضمن مشروع "دعم الإعلام في اليمن" الذي يهدف إلى تمكين النساء في قطاع الإعلام وحماية الحريات الصحفية.

أقيمت الدورة في مدينة تعز جنوب غرب اليمن خلال الفترة من 24 إلى 29 مايو 2025، بمشاركة 13 صحفية من محافظات صنعاء، تعز، لحج، إب، وعدن. وركّز التدريب على تنمية قدرات المشاركات في إدارة غرف الأخبار، وقيادة الاجتماعات التحريرية، وتعزيز المهارات الصحفية في بيئة رقمية آمنة.

وأوضح محمد إسماعيل، المدير التنفيذي لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، أن هذا البرنامج يأتي في إطار استراتيجية المركز لتأهيل الصحفيات وتطوير دورهن القيادي في المؤسسات الإعلامية، مشددًا على أن التمكين لا يقتصر على الجانب المهني، بل يتعداه إلى تعزيز حضور المرأة كقائدة مؤثرة في المشهد الإعلامي.

وقال إسماعيل: "نحن نعيد رسم دور الصحفية لتكون قادرة على قيادة التغيير داخل غرف الأخبار، وتقديم محتوى إعلامي مهني يعكس صوت المجتمع واحتياجاته".

من جهته، أشار المدرب بسام غبر إلى أن تمكين الصحفيات من أداء أدوار قيادية داخل المؤسسات الإعلامية يتطلب وعيًا إعلاميًا ومهارات إدارية متقدمة، لافتًا إلى أن كثيرًا من المؤسسات لا تزال تفتقر إلى برامج تأهيل متخصصة تدعم هذا التوجه.

بدورها، عبّرت الإعلامية آزال وضاح، إحدى المشاركات، عن استفادتها الكبيرة من الدورة، مؤكدة أنها تعلّمت كيفية حماية حساباتها الرقمية والتصدي لمحاولات الابتزاز الإلكتروني، إلى جانب مهارات بناء الهياكل التحريرية وإدارة حملات المناصرة. وأضافت: "كانت تجربة ملهمة وفرت لنا بيئة تعلم آمنة ومتنوعة، مع مراعاة النوع الاجتماعي".

يُذكر أن هذا التدريب يأتي ضمن سلسلة أنشطة مشروع "دعم الإعلام في اليمن"، الذي يسعى إلى تعزيز حرية الصحافة والتعبير، من خلال التصدي للانتهاكات ضد الصحفيين، وتقديم الدعم القانوني والنفسي والرقمي، إضافة إلى بناء القدرات المهنية للعاملين في القطاع الإعلامي.

ويُعد مرصد الحريات الإعلامية منصة مستقلة لرصد وتوثيق الانتهاكات التي تطال الصحفيين في اليمن، إلى جانب تحليل قضايا الحريات الصحفية والمناصرة لها محليًا ودوليًا.