تصريحات وزيرة مصرية سابقة عن ابنها «المسجون في أمريكا» تثير الجدل

كشفت وزيرة الهجرة المصرية السابقة، نبيلة مكرم عبيد، عن تفاصيل تتعلق بوضع ابنها رامي عبيد، المحتجز في أحد سجون ولاية كاليفورنيا الأمريكية.

واحتجز رامي على خلفية قضية قتل تعود إلى عام 2022، مشيرة إلى أنه يعاني من اضطراب نفسي تم تشخيصه رسميًا عام 2021.

وقالت مكرم، خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها معها الإعلامية ريهام السهلي عبر منصة "دي إم سي بلس"، إن ابنها قضى الفترة الماضية في قراءة وتأليف، حيث انتهى من كتاب يحمل عنوان "99"، وهو الرقم المخصص له داخل السجن، موضحة أن الكتاب يضم مجموعة من العبارات المستخلصة من تجربته الشخصية، ويقدمها على شكل نصائح موجهة لفئة الشباب. وأكدت أن دار نشر مصرية ستتولى طباعته وطرحه قريبًا.

وأشارت إلى أن ابنها حرص على تطوير مهاراته اللغوية خلال فترة احتجازه، فقرأ نحو 70 كتابًا باللغة الإنجليزية، وطلب منها مساعدته في تعلم اللغة العربية.

وبحسب ما ذكرته، فقد كانت تتواصل معه هاتفيًا وتقرأ له فصولًا من مؤلفات الكاتب الراحل نجيب محفوظ، منها روايات كفاح طيبة، عبث الأقدار، وأولاد حارتنا.

وأوضحت مكرم أنها لم تكن على دراية بمرض ابنها إلا قبل سنوات قليلة، مؤكدة أن التشخيص الطبي لحالته أثبت إصابته بمرض الفصام العقلي، وهو ما دفعها إلى تأسيس مؤسسة أهلية تحمل اسم "فاهم"، تهدف إلى توعية المجتمع بأهمية فهم الاضطرابات النفسية والتعامل معها بعيدًا عن الصور النمطية.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى أبريل/نيسان 2022، حين وُجهت إلى رامي تهمة قتل شخصين داخل شقته، إذ تم العثور عليه مصابًا بجروح داخل الموقع نفسه، ونُقل لاحقًا إلى المستشفى لتلقي العلاج، قبل أن تبدأ إجراءات التحقيق والمحاكمة بحقه في الولايات المتحدة.

وأثارت تصريحات نبيلة مكرم عبيد جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، بين مرحب ورافض لفكرة تأليف ونشر الكتاب.