اخبار الإقليم والعالم

نيزك يضيء سماء قبلي التونسية ويسقط بالصحراء

وكالة أنباء حضرموت

شهدت سماء محافظة قبلي جنوب غربي تونس، ليلة أمس الثلاثاء، مرور نيزك سماوي تمكّن العديد من الأهالي من مشاهدته بالعين المجرّدة وتوثيقه.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس فيديوهات توثّق لحظة مرور نيزك في سماء محافظة قبلي (تبعد قبلي عن تونس العاصمة حوالي 500 كيلومتر)، والذي من المتوقع أنه سقط في صحراء الجنوب التونسي.

وقال هشام بن يحيى، أستاذ التأطير العلمي في مدينة العلوم بتونس، إنّ الفيديوهات التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي غير مفبركة، وهي توثّق فعلاً لسقوط نيزك مرّ بمحافظة قابس (جنوب شرق) وبمدينة قبلي القديمة.

كرة من النار
وأكد بن يحيى لـ"العين الإخبارية"، أن النيزك هو عبارة عن كرة من النار، وهو جسم كروي صخري دخل بسرعة كبيرة (من 200 إلى 300 كلم في الساعة) إلى الغلاف الجوي، والاحتكاك يمنحه بريقًا كالنار.

وأضاف: "نحن في مدينة العلوم نعمل حاليًا على تحديد مكان سقوط النيزك"، موضحًا أن "التعاطي العلمي مع هذا الموضوع يعتمد بالأساس على شهود العيان، باعتبار عدم وجود كاميرات لمراقبة السماء التونسية".

وأكد أنه "يتم التواصل مع أكبر عدد ممكن ممن شاهدوا هذا النيزك، وخاصة آخر من شاهده، واستقاء أكبر قدر من المعلومات حول مدة مكوثه في الجو ومساره، وعن الأصوات التي أحدثها أثناء مروره أو سقوطه، وفي حال التأكد من سقوطه يتم العمل على إيجاد ما تبقى منه، باعتبار أن حجمه يتقلّص بشكل كبير خلال الاحتكاك بالغلاف الجوي".

وأوضح أن سقوطه يتطلّب مسح مساحة كبيرة تتراوح بين 3 و10 كيلومترات مربعة، باعتبار أنّ هذا النوع من الأجسام عادة ما يتجزأ إلى قطع صغيرة عند سقوطه على الأرض نتيجة السرعة وقوّة الاصطدام.

وأفاد بأن عملية البحث عن النيازك تتطلب مجهودًا كبيرًا، ينطلق من رصد المسار، ثم تحديد مكان الوقوع، ليتم تمشيط المكان، وفي حال العثور على بعض الحجارة يتم نقلها لإخضاعها للتحاليل المخبرية من أجل التثبّت منها، نظرًا لقيمتها العلمية التي تساعد في الأبحاث حول المجموعة الشمسية ومجرة درب التبانة.

نيزك تطاوين

وقال إنّ تونس سبق أن شهدت سقوط نيزك من المريخ، وهو من أندر النيازك التي تصل إلى الأرض، ويُعرف بنيزك تطاوين، وقد سقط قبل سنة 1930 أثناء الاستعمار الفرنسي، وتم نقله حينها إلى أحد معارض باريس.

وفي سنة 1981، سقط أيضًا نيزك قرب مدينة الدهماني من محافظة الكاف، شمال غربي تونس، وقد شوهد السقوط من قبل عدد من سكان الجهة. وتم جمع بقايا النيزك من قبل قوات الجيش التي حضرت إلى المكان، ونُقلت إلى المركز الجيولوجي في تونس العاصمة.

وقد تم تحليل عدة عينات وتصنيفها من قبل مختبر علم المعادن والبلورات التابع للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي في باريس، ومختبر المعادن في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس، وكذلك الجمعية النيزكية الأمريكية.

بمشاركة 34 لاعب.. انطلاق بطولة تعز لبناء الأجسام 2025


تعز.. استكمال فتح شارع جولة الكهرباء وتدشين حملة رفع الأتربة في شارع السعيد


صورة فلكية أولية: عيد الأضحى 1446هـ سيوافق هذا اليوم


الحوطة تحت رحمة الحر: إغماءات ووفيات وشلل كهربائي يفاقم الكارثة