اخبار الإقليم والعالم

الدوحة نافذة أمل هش لمفاوضات غزة في مهب توسع الهجوم الإسرائيلي

وكالة أنباء حضرموت

أعلن مسؤول في حركة حماس السبت بدء مفاوضات غير مباشرة مع وفد إسرائيلي في الدوحة "بدون شروط مسبقة" بوساطة مصرية قطرية، في وقت تتواصل الغارات الإسرائيلية العنيفة على مختلف أنحاء قطاع غزة المحاصر.

وقال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس لوكالة فرانس برس إن "جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة قد بدأت اليوم بالفعل بالدوحة بدون شروط مسبقة".

ويأتي هذا الإعلان رغم استعداد إسرائيل المعلن لتوسيع عملياتها العسكرية في القطاع في إطار سعيها إلى "السيطرة العملياتية" في بعض مناطق القطاع الذي مزقته الحرب.

وتأتي العودة إلى المفاوضات أيضا بعد أن أنهى الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولته في الشرق الأوسط الجمعة دون تحقيق تقدم واضح نحو وقف إطلاق النار الجديد، على الرغم من إقراره بأزمة الجوع المتزايدة في غزة والحاجة إلى تسليم المساعدات.

ومن المتوقع أن يبقى الوفد الإسرائيلي في قطر حتى مساء السبت، بحسب موقع "واللا" .

وفي مطلع مايوالحالي، قررت الحكومة الأمنية الإسرائيلية أنه إذا لم توافق حماس على المخطط الإسرائيلي المقترح بحلول الوقت الذي يختتم فيه ترامب زيارته للشرق الأوسط، فسيتم توسيع العملية العسكرية في غزة بشكل كبير.

ويتضمن الاتفاق المقترح إطلاق سراح 10 رهائن مقابل وقف إطلاق النار لمدة 45 يوما.

وغادر المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الشرق الأوسط صباح الجمعة وعاد إلى الولايات المتحدة.

وتحمل هذه العودة إلى طاولة المفاوضات، في طياتها شكوكا عميقة، فقد كشف مصدر أجنبي مطلع على التفاصيل لموقع "واللا" عن أن الوسطاء القطريين أبدوا "إحباطًا للغاية" إزاء المحادثات الأخيرة في الدوحة، مشيرا إلى أن فريق التفاوض الإسرائيلي لم يبدِ جدية ولم يقدم أي مقترحات جديدة.

وخلص المصدر إلى أن "الانطباع السائد هو أن الإسرائيليين جاؤوا إلى الدوحة لإحباط المحادثات وإيجاد مبرر لتجديد الحرب في غزة".

ويتضح هذا التوجه المقلق مع إعلان الجيش الإسرائيلي اليوم السبت توسيع نطاق هجومه لإلحاق هزيمة بحركة حماس في قطاع غزة حيث أدت غارات شنها فجرا إلى مقتل عشرة أشخاص، بحسب الدفاع المدني، بعد عدة أيام من القصف المميت على القطاع المدمر والمحاصر.

ورغم الانتقادات الدولية المتزايدة لطريقة إدارته الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين إن الجيش سيدخل قطاع غزة "بكل قوته" في الأيام المقبلة "لإكمال العملية. إكمال العملية يعني هزيمة حماس، ويعني تدمير حماس".

وقال الجيش الإسرائيلي السبت إنه شن الجمعة "ضربات مكثفة" وأرسل "قوات للسيطرة على مناطق في قطاع غزة".

ويأتي ذلك فيما تستضيف بغداد السبت القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية وبعيد اختتام الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولة خليجية أعرب فيها عن قلقه إزاء الجوع في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي أن ذلك يأتي "في إطار المراحل الأولية لعملية عربات جدعون وتوسيع المعركة في قطاع غزة بهدف تحقيق كل أهداف الحرب، بما فيها إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس".

وأعلنت حكومة نتنياهو مطلع مايو خطة لإعادة السيطرة على قطاع غزة الذي انسحبت منه إسرائيل في عام 2005، وهو ما يعني تهجير "معظم" سكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.

وأفاد الدفاع المدني في غزة أن 10 فلسطينيين على الأقل قتلوا جراء عدة غارات إسرائيلية على جباليا في الشمال وخان يونس في الجنوب.

وسجل الدفاع المدني مقتل مئة فلسطيني على الأقل الجمعة بعد الإبلاغ عن مقتل 80 شخصا الأربعاء وأكثر من 100 الخميس.

وقال مدير مستشفى "الإندونيسي" في شمال القطاع، الطبيب مروان السلطان، إن الوضع "مأساوي وكارثي"، بعد غارة جوية صباح السبت.

وأشار إلى أن "غرف العمليات الجراحية والعناية المكثفة ممتلئة بالكامل ولا قدرة لدينا لاستقبال مزيد من الحالات الحرجة".

وأظهرت لقطات من المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا فلسطينيين يبكون على جثث أحبائهم الممددين على الأرض الملطخة بالدماء، حيث كان المسعفون يحاولون علاج من نجا من القصف.

ومن بغداد، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في غزة. وقال "أشعر بالجزع إزاء التقارير التي تفيد باعتزام إسرائيل توسيع نطاق العمليات البرية وأكثر من ذلك".

كما طلب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من نظيره الأميركي "بذل كل ما يلزم من جهود وضغوط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تمهيدا لإطلاق عملية سياسية جادة يكون فيها وسيطا وراعيا".

وشدد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بدوره السبت على ضرورة "مضاعفة الضغط" على إسرائيل "لوقف المجزرة في غزة"، لافتا إلى أن بلده سيقدّم مشروع قرار في الأمم المتحدة يطلب من محكمة العدل الدولية "الحكم على مدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها الدولية".

أسفر هجوم حماس في 2023 عن مقتل 1218 شخصا، غالبيتهم من المدنيين وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

ومن بين 251 رهينة خطفوا خلال الهجوم لا يزال 57 في غزة بينهم 34 قال الجيش الاسرائيلي إنهم قتلوا.

ومنذ بدء الحرب بلغ عدد القتلى في غزة 53.119، وفقا لأحدث حصيلة اوردتها وزارة الصحة التابعة لحماس.

من جهة أخرى، دعا منتدى عائلات الرهائن المحتجزين في غزة الجمعة، نتنياهو إلى عدم تفويت "فرصة تاريخية" لإطلاق سراحهم، معربا عن قلقه إزاء "تكثيف الهجمات" من قبل الجيش.

لكن رئيس الوزراء يصر على أن زيادة الضغط العسكري من شأنه اجبار الحركة الإسلامية الفلسطينية التي تسيطر على غزة منذ 2007، على تسليم الرهائن.

ومنذ الثاني من مارس، تمنع إسرائيل منعا باتا دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وفي ختام جولته الخليجية، قال ترامب الجمعة "نحن ننظر في أمر غزة، وسنعمل على حل هذه المشكلة. الكثير من الناس يتضورون جوعا"، ودعته حماس إلى الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن "وابل القصف الأخير... وحرمان السكان من المساعدات الإنسانية يؤكدان وجود توجه نحو تغيير ديموغرافي دائم في غزة، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي ويرقى إلى مستوى التطهير العرقي".

إلى ذلك، أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية" وهي منظمة غير حكومية مدعومة من الولايات المتحدة، الأربعاء، أنها ستبدأ هذا الشهر توزيع مساعدات إنسانية في غزة، مشيرة إلى أنّها طلبت من إسرائيل ضمان نقاط توزيع آمنة في شمال القطاع.

لكن الأمم المتحدة أكدت الخميس أنها لن تشارك في توزيع المساعدات عبر هذه المنظمة، معتبرة أن آليتها لا تلتزم مبادئ الحيادية والاستقلالية.

أنجلينا جولي تسحر «كان 2025» بعودة مبهرة بعد 14 عاما.. أناقة لا تُضاهى


أحمد الفيشاوي يهاجم منتقدي «الحلق والوشوم»: «اخرس يا اللي مبتفهمش»


رياض محرز يواصل الإمتاع بهدف خيالي


مفاجأة «لام شمسية».. أمينة خليل لم تكن المرشحة الأولى للبطولة